لماذا نصوم وما هي الحكمة من الصيام؟ .. حملة أياما معدودات بالأزهر تجيب

أطلقت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، الرسالة الثامنة من خلال حملة "أياما معدودات" المستمرة خلال شهر رمضان.

وجاءت الرسالة الثامنة من الحملة للإجابة عن التساؤل الذي يشغل بال الكثير وهو "لماذا نصوم وما هي الحكمة من الصيام؟.

بدوره، أجاب الشيخ محمود الهواري، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، أنه يجب أن نفهم ان كل العبادات والشعائر نفعلها من أجل عبودية الله تعالى لأنه أمرنا بذلك، ولكن من حق المسلم أن يفهم الحكمة من الصيام والهدف منه.

وقال الهواري، إن أعلى هدف من الصيام هو اطمئنان القلب، منوها بأن إحساس الإنسان بالجوع والعطش يترتب عليه عدم قدرته على اتخاذ القرار من الجوع والعطش، والبعض يتألم من هذا الشعور فيهرب منه إلى النوم أو ترك العمل، ومعنى ذلك أن الناس تتألم من هذا الشعور فهنا حكمة الشعور بألم الفقراء والمساكين .

وأضاف، أن هناك حكمة أخرى من الصيام، هي أن الكف عن الذنوب والمعاصي وقول "إني صائم" إذا تعرض المسلم لموقف ضايقه أو دخل في مشاحنة كلامية مع شخص أخر فهنا قد امتنع عن الذنب بسبب الصيام.

كما أن هناك حكمة أخرى، ناتجة عن الصيام، وهى أنه بعد شهر رمضان تتوق النفس إلى صيام أيام الإثنين والخميس بعد الاستمتاع بلذة الصوم فهنا أعانه الصوم على العبادات.

وأكد أن الصيام يقوي الإرادة والعزيمة ويطور الشخصية والوزاع الإيجابي فيها، من خلال صوم رمضان.

وتابع: تظل الحكمة الكبرى من الصيام التي ذكرها الله في قوله "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" فالتقوى هى الشعور بآلام الغير والخوف من الله.