الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القبض على 101 شخص في عملية تهريب آثار عالمية بـ 103 دول.. تفاصيل

صدى البلد

ألقت الشرطة البريطانية القبض على 101 مشتبه به واستعادت آلاف الكنوز الفنية المسروقة في تحقيق عالمي لمطاردة  العصابات الإجرامية، وأسفرت العملية التي جرت عبر 103 دول إلى اكتشاف القطع الأثرية المسروقة من المتاحف والمنهوبة من المواقع الأثرية.

وبحسب تقرير شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، تشمل العناصر التي تم استردادها لوحات وأحجار ومجوهرات أثرية وتماثيل ذهبية وأسلحة وعملات تاريخية، والتي سرقت من البلدان التي مزقتها الحرب، وبعضها لا يقدر بثمن.

وفي سلسلة من المداهمات، استولى المحققون أيضًا على أكثر من مائة جهاز كشف عن المعادن.

وشاركت قوات الحدود البريطانية في مصادرة الأواني الفخارية والأقراص التي يعتقد أن أصولها تعود إلى بلاد ما بين النهرين القديمة، وتم اعتراضها في مطار هيثرو في طريقها من البحرين إلى مشتر بريطاني خاص دفع على الأرجح للمجرمين آلاف الجنيهات الإسترليني مقابلهم، ومع ذلك ، أثبت المتحف البريطاني أنها مزيفة لا قيمة لها.

وقال الأمين العام للإنتربول، يورجن ستوك:"إن عدد الاعتقالات والأشياء تظهر حجم التجارة غير المشروعة في القطع الأثرية الثقافية واتساعها عالميا، حيث يمكن لكل دولة ذات تراث غني أن تكون هدفا محتملا".

وأضاف: "إذا أخذت في الاعتبار كميات كبيرة من الأموال المتضمنة وسرية المعاملات ، فإن ذلك يوفر أيضًا فرصًا لغسل الأموال والاحتيال بالإضافة إلى تمويل شبكات الجريمة المنظمة".

في الأرجنتين، صادرت الشرطة 2500 قطعة عملة قديمة معروضة للبيع عبر الإنترنت، وهي أكبر عملية استرداد من هذا القبيل على الإطلاق. في عملية مماثلة، استعادت الشرطة اللاتفية 1375 قطعة نقدية قديمة.

صادرت الجمارك الأفغانية 971 قطعة تراثية في مطار كابول في الوقت الذي كانت فيه الأشياء على وشك المغادرة إلى اسطنبول في تركيا.

في مطار باراخاس الرئيسي في مدريد، عثرت الشرطة الإسبانية والكولومبية على قطع أثرية نادرة وقديمة تم نهبها في كولومبيا، بما في ذلك قناع توماكو Tumaco الذهبي الفريد الذي يبلغ عمره 2000 عام، وعملات معدنية وتماثيل.

تم القبض على ثلاثة متاجرين وأدت عمليات التفتيش في بوجوتا إلى اكتشاف 242 قطعة مسروقة أخرى، وهي أكبر عملية ضبط في تاريخ كولومبيا.

قالت كاثرين دي بول، المديرة التنفيذية لليوروبول:"إن الجريمة المنظمة لها وجوه عديدة. الاتجار بالبضائع الثقافية واحد منهم. إنها ليست تجارة براقة يديرها السادة المتأنقون المزورون، بل الشبكات الإجرامية الدولية".

وأضافت:"لا يمكنك النظر إليها بشكل منفصل عن مكافحة الاتجار بالمخدرات والأسلحة. نحن نعلم أن نفس الجماعات متورطة ، لأنها تجني أموالًا ضخمة".

وتابعت:"بالنظر إلى أن هذه ظاهرة عالمية تؤثر على كل بلد على كوكب الأرض، سواء كمصدر أو منطقة عبور أو وجهة، فمن المهم أن تعمل جميع أجهزة إنفاذ القانون معًا لمكافحتها".