الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من سجن حربي إلى أهم مستشفى بمصر.. حكاية قصر العيني وأقدم مدرسة للطب

القصر العيني
القصر العيني

من أشهر شوارع المحروسة ويخرج من ميدان التحرير الأشهر في مصر ، حينما يسقط على سمع أحدنا بالكاد سيتذكره فورا ، فيه مقر العديد من الوزارات التي شهدت وفود ملايين من المصريين لإنجاز المصالح المختلفة كما يضم مقر مجلس النواب.. إنه شارع القصر العيني.. فهيا بنا في جولة داخل تاريخ الشارع.

سبب التسمية 
سُمى الشارع باسم القصر العيني نسبة إلى  "العيني باشا" الذي كان يمتلك فيه قصرا والذي تم تحويله فيما بعد إلى مستشفى لتكون أقدم مدرسة للطب في مصر.

العينى باشا كما لقب كان اسمه "أسامة شهاب الدين أحمد عبد الحميد بدر الدين محمود العينى" .. لم يعلم يوما أن قصره الذى بناه في هذه المنطقة ، سوف يصبح في يوم من الأيام أشهر وأقدم مدارس الطب في العالم.

 سجن حربى
مر القصر عبر محطات عديدة في التاريخ فقبل تحويله لمستشفى شهد القصر استخدامات متعددة عبر العصور ، ففي البداية تحول إلى سجن حربى فى فترة حكم المماليك ، ومستشفى للجنود في عهد الحملة الفرنسية.

الظاهر بيبرس
في بداية المطاف حصل "أحمد العيني" على أرض هذا القصر كهدية من الأمير المملوكى "سليمان المهرانى" أيام "الظاهر بيبرس" ، والذى يعتبر أول من شيد هذه المنطقة ، وعندما اكتمل بناء هذا القصر دعا صاحبه "أحمد العينى" سلطان البلاد السلطان "خوشقدم" لافتتاحه وزيارته واستجاب السلطان فزار القصر وشاهد النيل ثم منح "أحمد العينى" رتبة الإمارة العسكرية.

بعد ذلك توفى أحمد العينى بالمدينة المنورة ودفن فى البقيع عام 909 هـ ليصبح قصره من أملاك الدولة وبسقوط الدولة المملوكية وتحولها إلى ولاية عثمانية تم تحويل القصر إلى مكان للنزهة.

الحبس الجبرى 
كما تحول القصر أحيانا إلى مقر للضيافة أو إلى مكان للحبس الجبرى أى يقيم فيه من يغضب عليه من الأمراء وأحيانا إلى مجلس للوالى نفسه إذا عزله أمراء المماليك.

 الحملة الفرنسية وكليبر

وحينما جاءت الحملة الفرنسية استولت قوات مابلوين على قصر العيني باشا وحولته إلى مستشفى عسكري حيث طلب نابليون بونابرت تخصيصها لجنود وضباط الحملة الفرنسية .


قتل كليبر على يد سليمان الحلبى وتم نقل جثمانه إلى حديقة قصر العينى ودفن فيها  ثم نقلوا الجثمان معهم عند جلائهم عن القاهرة وأهمل القصر.


 مدرسة حربية وكلوت بك

بدأ القصر يدخل دائرة الاهتمام مجددا حينما تولى محمد على باشا الحكم والذي أنشأ مدرسة حربية عام 1825 فى هذا القصر ثم بدأت مسيرة قصر العينى مع الطب بعدها والذي حوله بعد ذلك إلى مستشفى رأسها "كلوت بك".


ويمتد شارع القصر العيني من عند ميدان فم الخليج حتى ميدان التحرير وفيه عدة مصالح حكومية افتتح فى القرن 19، ويقطعه شارع الشيخ ريحان ، و شارع محمد محمود عند ميدان التحرير.


دار الحكمة

ويقع على شارع القصر العيني مبنى المجمع العلمى المصرى و مبنى دار الحكمة او (نقابة الاطباء) وكذلك جمعيه الجغرافيا المصريه التي أنشئت سنة 1875، ومنه يتفرع شارع مجلس الشعب.