اجتماع دولي بـ"الفاشر" لمتابعة اتفاق سلام دارفور

أكد التجانى السيسى رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أنه لن يسمح بتكرار تجربة (أبوجا) فى تنفيذ اتفاقية سلام دارفور المعروف بـ (وثيقة الدوحة).
وقال السيسي لصحيفة (الأخبار) الصادرة بالخرطوم اليوم -إن إتفاقية أبوجا كان يمكن أن تفعل شيئا في دارفور غير أن منفذيها آثروا البقاء فى الخرطوم فماتت الاتفاقية دون أن يسمع بها المواطن في دارفور ، مشددا على أن السلطة الاقليمية الجديدة ستكون أقرب ما تكون إلى المواطن هناك تتلمس قضاياه وتناقش معه الحلول وتشاركه في التنفيذ .
ويبدأ ممثلون للمجتمع الدولى والمنظمات الإقليمية والدول الكبرى بالتوافد إلى الفاشر (مقر السلطة الإقليمية) بعد أسبوعين للمشاركة فى الاجتماع الثانى للجنة متابعة سير تنفيذ اتفاق الدوحة برئاسة قطر ، والمقرر عقده فى 16 من الشهر الحالى ، والذي يتوقع أن يخرج بدعم سياسى ومادى حال تم تقييمه من قبل الأطراف المشاركة بصورة إيجابية بعد تقديم كل من الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة وبعثة اليوناميد تقريرا عن سير الاتفاق.
وتتكون اللجنة المشار إليها من (الأمم المتحدة ، الاتحاد الأفريقى ، الجامعة العربية ، منظمة المؤتمر الإسلامي ، الاتحاد الأوروبى ، ممثل بعثة اليوناميد ، الوسيط المشترك السابق جبريل باسولى ، وكندا ، الولايات المتحدة، بريطانيا،فرنسا، الصين، اليابان، تشاد، مصر وروسيا).
وقال الأمين السياسى لحركة "التحرير والعدالة" تاج الدين نيام،"إن اللجنة سترصد وتتابع تنفيذ الاتفاق وتساعد الأطراف من خلال تقديمها الدعم اللوجستى للأجهزة القائمة ،فضلا عن تنفيذ الاتفاق وفق الجداول الزمنية الموضوعة.
وأضاف أن التقدم المحرز فى الاتفاق من قبل الحكومة والحركة وبعثة اليوناميد سيسوق الاتفاق من ناحية سياسية ومادية ، كما أنه سيمكن من تشريع أشياء أخرى وإيجاد آليات تسرع تنفيذ ما تبقى .
وأشار نيام فى ذات السياق إلى أنه تم إنشاء جزء كبير من المفوضيات التي أقرتها إتفاقية الدوحة واختير لها وزراء من المجتمع المدنى ، وأكد أن معظمها إن لم يكن جميعها ستتخذ من دارفور مقرا لها فلا حين ستفتح لجنة المتابعة مكتبا لها في الخرطوم .