على جمعة...
- يكشف سرًا قرانيًا عن هامان وزير فرعون
- صرح فرعون مثل الهرم وهامان بناه بهذه الطريقة
- مصر أكبر دولة في العمارة منذ عهد فرعون وبها 80% من آثار العالم
- الله أرسل لفرعون 9 آيات فلجأ بعدها إلى موسى
- ويبين ماذا فعل الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم بـ فرعون وأتباعه؟
- سيدنا موسى إذا غضب خرج البخار من رأسه وأذنيه
حل الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، اليوم الاثنين، ضيفًا على برنامج « مصر أرض الأنبياء»، المذاع على قناة مصر الأولى، وعدد من الفضائيات المصرية الخاصة، وأدلى خلالها بعدد من التصريحات عن قصة سيدنا موسى مع فرعون، والتي نبرزها في التقرير التالي.
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن هامان ذكره الله - سبحانه وتعالى- مع فرعون وكأنه المساعد له، بما يشبه الآن رئيس الوزراء أو مساعد جيوشه، لافتًا:« فرعون وهامان وجنوده كانوا ظالمين، وعموم الشعب كان حذر منهم ولا يرضى بما يفعلون».
وأضاف « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الاثنين، أن اسم هامانلا يوجد في الكتاب المقدس لكن يوجد في بعض البرديات والكتب القديمة، فهمان بالهيروغرافية يعني: « كبير المهندسين»، وهذا ما أثبته القرآن الكريم منذ ما يزيد عن 4000 قرن.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن فرعون طلب من هامان أن يبني له الصرح، مستشهدًا بقوله - تعالى- «وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ»، ( سورة غافر: الآية 36).
وبين المفتي السابق أن فرعون طلب من هامان ذلك لكي يقيم الحجة على موسى أنه لا يوجد إله، وموسى يعبد ما لا يُرأى فهو مجنون، ويفعل هذا لخدمة أغراضه الساسية فقط.
ونبه أن هامان بني الصرح من الطين، لأن الفراعنة توصلوا إلى تقنية عالية في بناء الأهرامات مثلًا، وهو أنه يأتي بأحواض ويملأها طينًا ويوقد عليها النار حتي تصير حجرًا.
وأفاد« جمعة» أن هذا الصرح كان مثل الهرم ١٤٧ متر، وليس أطول من البرج ١٦٠ متر، لافتًا: « ربنا لم يبارك فيه فهدمه، فكان عدوانا على الحق وأدلة وجود الله».
وأشار إلى أن هامان غرق مع فرعون في اليم، فهو كان كبير الجيوش والمهندسين، موضحًا: « مصر كان أكبر دولة للعمارة في العالم منذ ٧ الآلاف عام، فتعلم منا الإغريق والرومان وغيرهم، وتعلم بني إسرائيل الصياغة وغيرها.
وأكدعضو هيئة كبار العلماءأن العمارة في مصر في عهد فرعون بلغت أشدها، حيث كانت مصر أكبر دولة في العمارة في العالم منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا.
وذكر أن 80% من آثار العالم موجودة في مصر، وهذا جاء من أن فترة طويلة من الزمن تقدر بـ 5000 - 7000 عام، مؤكدا «كانت مصر هي البريمو في العمارة».
وواصل أن اليونان والإغريق جاءوا لمصر ليتعلموا منها البناء، موضحًا أن مصر تقدمت جدًا في الزراعة والعمارة والعمل بالصاغة.
وأكمل أن مصر علمت العالم أجمع مهنة الصاغة، وبني إسرائيل تعلموا في مصر الصاغة، معقبًا: "الماس والألماظ اللي بيصنعوه في بلجيكا وغيرها احنا اللي علمناهم تصنيعه".
ولفت إلى أن فرعون بعدما قتل السحرة ثم زوجته ومنع بني إسرائيل من الخروج من مصر مضايقةً لهم ورغبةً في السيطرة عليهم أرسل له الله 9 آيات لعله يتذكر أو يخشى.
واستشهد بقوله - تعالى-: « وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا»، ( سورة الإسراء: الآية 101).
وبين أن هذه الآيات التسع منها خمسٌ اتفق عليها العلماء، وهن على سبيل السرد: الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، مستدلًا بقوله - تعالى-: «فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ»، (سورة الأعراف : الآية 133).
ونوه بأن العلماء اختلفوا في الأربعة الباقية فقيل هي: « الثعبان واليد البيضاء وإيمان سحرة فرعون بالله واستجابة دعاء موسى لهم لرفع الآيات الخمس الأولى».
ولفت أن الآيات الخمس الأولى حدثت أولًا بارتفاع منسوب النيل فأتى الطوفان فغرقوا، ثم أتت الضفادع لأنه تنجذب للمستنقعات، ولما حدث ذلك أسرعوا إلى موسى ليرفع ربه عنهم، فدعا موسى وكان صبور، وهامان ما زال يوسوس لفرعون لقتل بني إسرائيل وتعذيبهم.
وأشار إلى أن سيدنا موسى - عليه السلام- طلب طلبًا مشروعًا من فرعون وهو رجوع بني إسرائيل إلى بلدهم، لأن لهم خصوصية معينة، حتى أنهم جعلوا بيوتهم قبلة.
واسترسل أن فرعون لم يستجب لطلب موسى لتكبره وربما لعدم توفيق الله له، مستشهدًا بقوله - تعالى-: « وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ».
وأكمل أنه ربما تعنت في إجابته لهدف سياسي وخوفًا من سفرهم وانقلابهم عليهم، ويمكن أنه يوجد سبب آخر خفي جعله يتصرف بهذا الغباء.
وأكد أن فرعون وأتباعه لما اصيبوا بالطوفان اسرعوا إلى موسى- عليه السلام- ليدعو لهم ربه.
واستدل بقوله - تعالى-: «وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ»، ( سورة الأعراف: الآية 137).
وبين أن سيدنا موسى كان صبورا في طلبه من ربه بالرغم مما روى في بعض الرويات الشعبية أنه إذا غضب خرج البخار من رأسه وأذنيه، لافتًا:هذه روايات الغرض منها الدلالة على مدى قوة موسى- عليه السلام- وشدة غضبه كما جاء في سورة القصص من موت المصري بمجرد وكزة، قال - تعالى-:« وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ..»، (الآية 15).
وتابع أن موسى بعد الوحي أصبح حليمًا أكثر واذداد قدره، مستدلًا بقوله - تعالى: «َقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ»، ( سورة طه: آية 40).
ولفت في بداية الحلقة أن موسى وريث بني إسرائيل في البنية الجسدية والعضلية، كان جده شمعون بن يعقوب لو صرخ تسقط الحامل من شدة صوته، ذلك الفتى الشاب الذي قالت فيها ابنت فرعون: « يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ »، والذي نصر أحد بني إسرائيل فوكز عدوه وقضى عليه، فكان قوة البنية مثل أجداده.