ذكرت وكالة بلومبرج، اليوم الاثنين، أن البنوك في منطقة الخليج الغربي يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 36 مليار دولار كخسائر جديدة في الائتمان قبل أن تبدأ قاعدة رأس المال لديها في التآكل، وهو ما يجعلها في وضع قوي يمكنها من مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية.
ونقلت بلومبرج عن مذكرة بحثية صادرة عن مؤسسة ستاندرد آند بورز" قولها "إن البنوك الإقليمية تتمتع بمستويات ربحية عالية - بسبب الأحجام الكبيرة من الودائع بلا فوائد، ووجود مصادر مستدامة للدخل من الرسوم، الى جانب الكفاءة التشغيلية العالية، ولديها مخصصات ضخمة تمكنت من بنائها على مدى السنوات الأخيرة، وهو ما سيساعدها على تخطي الأوضاع الاقتصادية الصعبة الحالية."
وتابعت أنه يمكن للبنوك الخليجية تحمل خسارة ما يقرب من 2.7 ضعف متوسط خسائر الائتمان السنوية.
ولفتت إلى أن البنوك في المملكة العربية السعودية تعد من بين أكثر البنوك صلابة، في حين أن المقرضين في البحرين في وضع أضعف بسبب الصدمة الاقتصادية هناك والقدرة المحدودة للحكومة على تقديم الدعم.
وأشارت ستاندرد آند بورز إلى أن الأمر قد يستغرق ثلاث سنوات قبل أن تبدأ خسائر الائتمان في الظهور عبرالقوائم المالية للبنوك.
وعلى الرغم من قدرتها على تحمل خسائر ائتمانية إضافية، إلا أن ربحية البنوك ستتدهور هذا العام بسبب تأثير وباء كورونا وانخفاض أسعار البترول. وقالت ستاندرد آند بورز إنه من المرجح أن تركز البنوك على الحفاظ على رأس المال بدلًا من بدء أعمال جديدة.
وأشارت إلى أن غالبية البنوك في منطقة الخليج سجلت انخفاضًا بالأرباح في الربع الأول من العام، حيث سجلت مخصصات أعلى للقروض المعدومة الناجمة عن انخفاض أسعار البترول، وانهيار شركة إدارة المستشفيات( NMC Health Plc)، إلى جانب التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا.