و«السيجا» تمتد جذورها منذ آلاف السنين، وممارسوها في اغلب قري الصعيد وعلي الرغم من انتشار وسائل التسلية الحديثة إلا أن ممارسي اللعبة يحافظون عليها، وعلي ممارستها علي أرض الواقع.
أغلب ممارسو السيجا من كبار السن وهناك فئة من الشباب تمارس تلك اللعبة وهي لعبة تستهلك الوقت بشكل كبير إذ إن ممارسيها يقضون ساعات طويلة في اللعبة تتخطي 10 ساعات.
ويحرص من يمارس السيجا علي لعبها في شهر رمضان خلال ساعات النهار وتمتد عمليات اللعب من الصباح حتي قبل أذان المغرب، وهناك جمهور يحرص علي مشاهدة اللعب وهم أيضا من الممارسين للعبة.
وتكون عملية لعب السيجا علي التراب حيث يتم حفر عيون اللعبة في الأرض ويجلس اللاعب في مقابل الآخر ويكثر لعبها تحت ظل الأشجار او بجوار جدران المنازل.
وتنقسم لعبة السيجا من حيث عدد العيون إلى 99 و 40 عينًا، ويتنافس في اللعبة لاعبان ، مع وجود متابعين في اللعبة ويحق للاعب ان يستشير من بجواره في طريقة نقل الحصي.
تبدأ اللعبة بنشر القوات "الكلاب" في عيون السيجا ويميز بين الكلاب الوان مختلفة فيتم استخدام الزلط او كسر الطوب اللبن أو كسر الطوب الأحمر لتعبة العيون.
وتبدأ عملية نشر الكلاب في عيون السيجا بشكل احترافي بين اللاعبين وعملية رص القوات لا تتم بشكل عشوائي كما يعتقد البعض وإنما تتم وفق خطة عسكرية يديرها كلا اللاعبين.
فإذا أفلح اللاعب في طريقة رص الكلاب بشكل سليم سيكون هو صاحب النفوذ في اللعبة وسيتمكن بكل سهولة من قتل كلاب الخصم، وضمان عملية الفوز.
ولعبة السيجا لها مقاسات في العيون من مقاس صغير ( 3×3 ) "عيون" . وهناك مقاس خماسي ( 5×5 ) عيون، وهي مناسبة للشباب بينما يمارس الكبار اللعبة بمقاس (7×7) عيون وتسمى السبعاوية.