EN 
حكى الشيخ عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قصة جُليبيب وزوجته، منوها أن كان شكله ليس جميلا لا تقبل به النساء.
وقال عبد القادر الطويل، في حكايته القصة: سيدنا جيلبيب كان صحابي مشهور من صحابة النبي، فكان في وجهه دمامة "غير جميل" فكان إذا تقدم للزواج من امرأة لا توافق عليها، وذات مرة، قال له النبي: ألا نزوجك؟ فرد عليه : ومن ترضى يا رسول الله؟
وأضاف، أن النبي طلب من أحد صحابته في المجلس: إني أريد أن أخطب ابنتك، فقال له: شرف لنا الزواج منك يا رسول الله، فاستكمل النبي: ليس لنفسي وإنما لجليبيب، فهنا توقف الرجل وأخبر النبي حتى يخبر أمها ، أى يأخذ موافقتها.
وأشار إلى أن الأم رفضت الزواج من ابنتها لجليبيب، وهنا خرجت البنت وقالت لهم: أتردون على رسول الله أمره، زوجوني إليه ولن يضيعني.
وأخبر الصحابي النبي بأن أخته موافقة على الزواج من جليبيب، فدعا لها النبي أن يجعل عيشها رغدا ولا يجعله كدا.
وأوضح، أن سيدنا جليبيب بعد الزاوج خرج مع النبي في غزوة وبعد انتهاء الغزوة، قال لهم النبي: تفتقدون أحدا وكررها ثلاثا، فقالوا لا يارسول الله، فرد عليهم، أنا أفقد جليبيب، ابحثوا عنه، وبالفعل بحثوا عنه ووجدوه قد استشهد وحوله سبعة قتلى من المشركين، فحمله النبي على يديه وصلى عليه ودفنه بنفسه.
وتابع: أصبحت زوجة جليبيب أنفق أهل الأنصار وكان عندها الخير يقف على بابها الرجال من أجل الزواج منها، منوها أن الله إذا اختار الله أمر لشخص فعليه أن يتيقن أن الله هو الذ ييدبر حاله ويختار ما فيه الخير له.
