الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسماء أحمد عوض الله تكتب: كورونا من منظور آخر

صدى البلد

نستيقظ كل صباح لنجد أكثر دول العالم مشغولة بصراعاتِها وحروبِها، والفتن الطائفية بين شعبها فهذه أقلية مستضعفة تسيطر عليها الفئة الغالبة.

وهذا إرهاب غاشم لا دين له ولا وطن يستهدف حماة الوطن بغية تحقيق مصالحه من زعزعة أمن واستقرار الدول.

وهذه دول تدعي أنها دول عظمى لها الغلبة والقوة والحق في التدخل في شئون غيرها.. هذا هو المشهد قبل كورونا، ولكن اليوم!

تغير هذا المشهد فنحن نستيقظ اليوم لسماع عدد الإصابات، والإجراءات الاحترازية وكأن أولويات العالم تغيرت.

عالم في وقت كورونا:

العالم اليوم يحاول جاهدًا أن يبحث عن حلول لتجاوز هذه الأزمة من البحث عن علاج، واتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء الأزمة الراهنة متخليًا عن صراعاته وحروبه وفتنه.

أصبحت الغاية العظمى هي حماية الإنسانية من البلاء والوباء، والعالم اليوم يتحد مع بعضه البعض جميع الدول تمد يد العون لغيرها فهذه دولة تبعث بطائرة معدات طبية ودولة أخرى تأتي لها بها.

نرى العالم أجمع يعترف أن الأولوية للعلم والعلماء.. بل نرى الدول التى ادعت عظمتها و أبهرتنا بحضارتها وتقدمها أصبحت الآن هشة ضعيفة أمام فيروس كورونا لا تستطيع التغلب عليه بل نراها تفشل في احتوائه.

هذا هو المشهد الحالي للعالم من حولنا.. ولكن وبعد أن يشاء الله من رفع هذا الوباء والقضاء عليه كيف سيكون المشهد من حولنا؟

عالم ما بعد كورونا: لقد أبرزت هذه الأزمة أهمية التعاون بين كل فئات المجتمع، بل بين العالم أجمع.. فنحن نرى المجتمعات القائمة على هذا المبدأ هي من تنجو اليوم.. فبينهم روح تعاون وتكافل بحيث لا يتركوا بينهم ضعيف أو محتاج.. فهموا أن الوباء لا يفهم مصطلحاتنا من دول متقدمة أو دول نامية، ولا يفهم تلك التصنيفات؛ هذا غني أو فقير، رجل أو امرأة.

وكأن ما جاء هذا الفيروس إلا ليقرر فينا جميعًا حقيقة واحدة هي  « المساواة ».. وأننا جميعًا محتاجون إلى مساندة ومعاونة بعضنا البعض لكي نتجاوز المحن والصعوبات.. فالبتعاونِ والتكافلِ والالتزامِ سيتجاوز العالم المحنة وستزول الغمة، تخلوا عن صراعاتكم وأهوائكم.

تعالوا بنا جميعًا نتوجه لله تعالى بالدعاء والصلاة لرفع البلاء والوباء.