الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب كورونا تشتعل.. الرئيس الأمريكي يوجه لائحة اتهامات ضد الصين ومنظمة الصحة العالمية.. التستر على بداية انتشار الفيروس يؤجج الخلاف.. والاستقلال عن البكين الهدف الرئيسي لـ ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

- ترامب يمهل "الصحة العالمية" 30 يوما لإجراء إصلاحات جوهرية 
- واشنطن تدين استبعاد تايوان من منظمة الصحة العالمية
- ترامب يتهم الصحة العالمية بتضليل واشنطن بشأن منع السفر من وإلى الصين


بعث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برسالة إلى منظمة الصحة العالمية، مهددا بسحب تمويل بلاده بصفة دائمة، مانحا إياها مهلة 30 يوما لإجراء تحسينات ملموسة وإلا فقدت ملايين الدولارات وعضوية واشنطن معا.

ولم يكن هذا التهديد من فراغ، فهاجم ترامب مرارًا وتكرارًا منظمة الصحة العالمية بسبب استجابتها لوباء كورونا وسط تفشيه في جميع أنحاء العالم والتستر عليه مع الصين.

وفي السطور التالية، نرصد أبرز الاتهامات التي وجهها الرئيس الأمريكي ضد المنظمة الصحية، وفقًا لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

الاتهام الأول
فشل منظمة الصحة العالمية في الكشف عن معلومات بشأن فيروس كورونا في الوقت المناسب وبطريقة شفافة ملائمة، كان هذا الاتهام اعتياديا يوجهه ترامب بانتظام للمنظمة.

وفي رسالته إلى رئيسها الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس في 18 مايو، جدد الرئيس الأمريكي هذا الهجوم قائلًا إن منظمة الصحة العالمية "تجاهلت باستمرار تقارير موثقة عن انتشار الفيروس في ووهان في أوائل ديسمبر 2019 وقبل ذلك".

 وسلط ترامب الضوء بشكل خاص على التقارير التي نشرتها مجلة لانسيت الطبية بشأن انتشار الفيروس في ديسمبر 2019، لكن رئيس تحريرها ريتشارد هورتون، رد عليه قائلا: "لم تنشر مجلة لانسيت أي تقرير في أوائل ديسمبر.. التقارير الأولى التي نشرناها كانت من علماء صينيين في 24 يناير 2020".

وردت منظمة الصحة العالمية على الانتقادات التي وجهها ترامب، قائلة إنها تصرفت بشكل صحيح وفقا للمعلومات التي قدمتها الصين، وأوردتها مع الخبراء الطبيين والعلميين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

 وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الصين أبلغتها بحدوث الالتهاب الرئوي لسبب غير معروف في 31 ديسمبر 2019. وقد تم الإبلاغ عن ذلك في حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية لمنظمة الصحة العالمية في 4 يناير، وفي 5 يناير، أصدرت منظمة بيانًا رسميًا قالت فيه إنها طلبت مزيدًا من المعلومات حول المرض من السلطات الصينية.

وفي 12 يناير، شاركت الصين علانية التسلسل الجيني لفيروس كورونا المستجد، وزار يومي 20 و 21 يناير فريق من منظمة الصحة العالمية ووهان بؤرة تفشي الفيروس.

كما أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا في 22 يناير الماضي يوضح ما اكتشفوه، وفي 28 يناير، ذهب الرئيس تيدروس إلى بكين لمناقشة تفشي كورونا مع قادة الصين.

وبحلول نهاية يناير الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا يشكل "حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا".

الاتهام الثاني
حتى منتصف يناير الماضي، كانت منظمة الصحة العالمية تؤكد أنه لا يوجد أدلة حتى الآن على انتقال عدوى فيروس "كورونا" المستجد من إنسان إلى آخر، ولكن في نفس اليوم خرجت تصريحات جديدة من مديرة وحدة الأمراض الناشئة في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، تناقض هذا الأمر، حيث قالت إنه لوحظ انتقال "محدود" من إنسان إلى إنسان في ووهان، لكنها شددت على أنه لا يوجد دليل واضح على أن الانتقال سيستمر بين الناس.

ونظرًا لأن الفيروس أصبح ينتقل من إنسان إلى إنسان، شن ترامب هجومًا على المنظمة، وكذبها بشأن تأجيل نشر هذه الأدلة بناء على طلب الصين.

الاتهام الثالث
في رسالته الأخيرة إلى رئيس منظمة الصحة العالمية، اتهمها ترامب بأنها قريبة للغاية من الصين، وتفشل في الاستقلال عنها خاصة مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأكد الدكتور مايكل ريان، من منظمة الصحة العالمية، إنهم أرادوا إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع الصين وهي تكافح من أجل احتواء الفيروس.

كما أدانت الولايات المتحدة، استبعاد تايوان من جمعية الصحة العالمية وتجاهل تبادل المعلومات معه، خاصة أن الأولى دقت ناقوس الخطر بشأن احتمال انتشار فيروس كورونا بين البشر في نهاية ديسمبر بعد أن زار بعض علماءها مدينة ووهان.

وتقول تايوان إن تحذيراتها تم تجاهلها ولم يتم أخذها على محمل الجد.

الاتهام الرابع 

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة الصحة بتضليل واشنطن بشأن منع السفر من وإلى الصين، خلال تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال ترامب: "كان من أخطر القرارات من منظمة الصحة العالمية معارضة حظر السفر. لقد حاربونا في الواقع".

وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أنه لا يوجد أي تصريح علني يبرز انتقاد منظمة الصحة العالمية لهذه الخطوة، مشيرة إلى أنها في 10 يناير حثت على عدم التوصية بأي قيود على السفر الدولي، وأعادت ذلك في بيان صدر في نهاية فبراير، قائلة إن حظر السفر لم يكن فعالًا في الغالب ويمكن أن يكون له تأثير اجتماعي واقتصادي.