الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهران على الحدود الكويتية السعودية.. مصري يروي كواليس الليالي الصعبة ورحلة العودة

الكويت تستقبل مصري
الكويت تستقبل مصري علق لأكثر من شهرين على حدود السعودية

استقبلت الكويت مواطناً مصرياً كان عالقا على الحدود بين السعودية والكويت منذ أبريل الماضي، حيث وصل البلاد بأمر حكومي عقب معاناة دامت لأكثر من 64 يوما.

وفور عودته إلى الكويت، وجه المصري عادل محمد سليم وهو سائق نقل الشركة إلى الكويت والأمير الشيخ احمد الصباح، ويقول في حوار لصحيفة "الراي الكويتية" إنه كان يحسب نفسه في عداد الموتى، قبل أن تمد له الكويت يد العون.

وقال سليم عن الفترة التي قضاها عالقا "أنا بالضبط كنت ميتًا وتم إنقاذي.. يعني أنا كنت خلاص لدرجة أن أهلي لما يكلمونني يسألونني.. أنت ما تيأس؟ نحن عارفين ان بالك طويل انت صوتك مش عاجبنا.. انا بصراحة كنت خلاص فاقد الأمل نهائيًا".

وبشأن رحلته، يقول عادل الذي وصل الكويت يقود شاحنته المحملة بالبضائع من مصر في فبراير الماضي، إنه لم يكن يتوقع كل ذلك، حيث أفرغ حمولته في الكويت، إلا أنه لم يتمكن من التحرك حيث ظل عالقا بين الحدود الكويتية السعودية لأكثر من 64 يوما، بعد إغلاق الحدود بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا "كوفيد-19"، وفقا للصحيفة.

يوضح المصري أنه بعدما تقطعت به السبل قرر اللجوء إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وإطلاق نداء استغاثة، وانتهى الأمر بصدور قرار من وزير الداخلية بدخوله البلاد وتوفير سكن خاص له حتى عودته إلى مصر.

وعن معاناته على الحدود لأكثر من شهرين، يقول عادل "كان معاي شوية أكل ولما خلصو.. في بداية الأمر لجأت إلى أصحاب الخير من سائقي الشاحنات من مختلف الجنسيات"، موضحا أن البعض كان يتهرب منه لكن كان هناك من يقف معه، مشيرا إلى أنه عندما كان يطلب زجاجة ماء يحصل على اثنين وهكذا".

قضى عادل أيامه معتمدا على مساعدات الخير ومن يعطيه الطعام أو يتبرع له بأداء أي خدمة، حيث كان يشغل وقته بالصلاة والأذكار، مشيرا إلى أنه كان يفكر في أسرته وهل سيشاهدهم مرة أخرى أم ستنتهي حياته في الصحراء على الحدود السعودية الكويتية.

وأضاف خلال حواره مع الصحيفة "أتوجه بالشكر الكثير لسمو الأمير.. ربنا يبارك فيه ويعزه ويطول عمره.. زمان كنا نقول عن الشيخ جابر رحمه الله انه جابر الخير.. ودلوقتي انا اقول الشيخ صباح انه صباح الإنسانية والمروءة والكرم والجود لأنه فعلًا كذلك".

وتابع قائلا: "ربي يديم الكويت ويعزها دائما ويبارك فيها، ويحفظ سمو الأمير ويحفظ شعب الكويت ويحفظ رجال الجمارك الذين ساعدوني وقدموا لي العون وافراد الداخلية"، مثمنا العلاقة الأخوية بين الشعبين الكويتي والمصري.

وأشار عادل إلى الكرم الذي لمسه لدى العرب وتحديدا الشعب الكويتي الذي قدم له المساعدات والتبرعات عندما عرفوا أنه عابر سبيل، موضحا أنه حصل على مساعدات مالية وغيره من المواد الغذائية والملابس بعد انتشار مقطع فيديو له.

وبشأن العودة إلى مصر، أكد أن السفارة المصرية أبلغته أنها ستكون مسؤولة عنه حيث ستتكفل بنقله إلى المطار ومن ثم العودة، متوقعا أن يكون في نهاية الأسبوع بين أسرته في القاهرة.