EN 
"فخور بابنى وشرف ليا إنى أبوه، ودايما كان يقولى منسي ده أخويا الكبير ومثلى الأعلى".. هكذا قال العربي مصطفى رزق، والد شهيد كمين معركة البرث المجند أحمد العربي مصطفى.
بدأ والد الشهيد حديثه لـ"صدى البلد" قائلا: "ابنى كان نفسه يبقى شهيد بس كان خوفه عليا وعلى والدته بأن يتركنا بمفردنا من بعده، وبالفعل ابنى نال الشهادة بشرف وفخر، ويكفي أنه تركنا فخورين به وكفاية إن ابننا بطل من أبطال سيناء".
وأضاف: "كنت أتمنى أشوف مشهد إعدام هشام عشماوى ليشفي النار التى حرقت قلبي بوفاة ابنى ووفاة كل أبنائنا الشهداء من الضباط والمجندين، فهولاء التكفيريون لا دين لهم ولا عقيدة ولا إيمان، أما أبناؤنا فاستشهدوا على عقيدتهم وإيمانهم بحماية وطنهم حتى آخر نفس".
وتابع: "ابنى استشهد في معركة البرث، لكن ذكراه ظلت خالدة حتى بعد فراقه بسنوات، حيث إن مسلسل "الاختيار" أعاد إلى من نسى الواقعة كل الأحداث، وجعلنى أتمكن من تقبل العزاء في ابنى بعد أن رأيت بعينى بطولات ابنى وزملائه وحق الذى عاد مع كل ضربة قوية من رجال الجيش المصري إلى التكفيريين".
اقرأ أيضا:
وبشيء من الفخر والاعتزاز بكونها أم الشهيد، والألم لفراقه تقول والدة الشهيد: "كنت حاسة دائما إن ابنى هيبقى شهيد لأنه كان يتمنى الشهادة، وكتير قال نفسي أنول الشهادة، ولكن ما أخشاه هو فراقكم وأنه بوفاتى لن يكون هناك عائل لكم".
وأضافت: "ابنى طول عمره بطل وكان محبوبا بين أسرته وأبناء القرية وزملائه، وأخلاقه الطيبة يتحاكى بها أهالى البلد، فسيرته الطيبة وبطولته خير ميراث تركه ابنى لنا بعد استشهاده".
وأوضحت أن البطل استشهد قبل أيام من إنهاء خدمته، وكان من المفترض أن يتسلم شهادة إنهاء خدمته العسكرية قبل الحادث بأيام، وأنه كان مع شقيقه الأصغر في منطقة عسكرية واحدة، لكن الأخير نُقل قبل أسابيع إلى منطقة عسكرية أخرى.
واختتمت حديثها بأنها رأت بعينها من خلال مسلسل "الاختيار" مشهد مقتل ابنها، ولم يشف نار حزنها عليه سوى ما رأته بالمسلسل من عمليات حربية للانتقام للشهداء وفيديو مقتل هشام عشماوى.
