الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحدث فى ليبيا.. القوات تستعد لإنهاء حلم أردوغان.. داعش يعود لإرهاب الشعب والجيش فى تراغن

صدى البلد

تشهد ساحة الصراع في ليبيا خلال الآونة الاخيرة تصاعدا حادا مع تزايد نشاط العديد من الأطراف الدولية أبرزها تركيا، التي تلعب دور المحتل الذي يدعم مليشيات الوفاق، وكذلك الولايات المتحدة وروسيا وعودة تنظيم داعش إلى الظهور مجددا.


وتتواصل حرب الطائرات المسيرة والقتال في اتجاه ترهونة، وأسقط الجيش الوطني الليبي طائرة مسيرة يرجح أنها أمريكية الصنع "بريداتور"، كما أنها ربما تكون تابعة للقوات الإيطالية في مصراتة ضمن الدعم اللوجستي والمعلوماتي الذي تقدمه إيطاليا إلى تركيا.


وفي ثالث أيام العيد، اليوم الثلاثاء، وقعت اشتباكات عنيفة، بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات حكومة الوفاق في محاور عين زارة وطريق المطار والرملة. 


وأكد مصدر عسكري بالجيش  الليبي،أن القوات تستعد لشن عملية عسكرية في مدينة مصراتة، لإنهاء وجود مليشيات إرهابية مدعومة من الوفاق وحكومة رئيس تركيا رجب أردوغان.


أردوغان ومفاجآت في الانتظار
بينما أفادت التقارير بأن تركيا أرسلت 500 مقاتل من المرتزقة السوريين إلى ليبيا خلال الأسبوع الماضي، لدعم مليشيات حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.


وقال تقرير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنه بذلك يرتفع عدد المقاتلين الموالين لتركيا من المرتزقة في ليبيا إلى 10 آلاف و100 شخص، في حين بلغ عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 3400 مجند.


توعد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عبر المتحدث الرسمي اللواء أحمد المسماري، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بإنهاء أحلامه على أسوار العاصمة الليبية طرابلس قريبا.


وقال المسماري إن الجيش الليبي سينهي مشروع أردوغان في ليبيا خلال أيام، مؤكدا ان مفاجآت كبيرة قادمة.


وجاء ذلك بعد انسحاب الجيش الليبي من قاعدة الوطية، وقال المسماري إن العدو فسر تصريحات الجيش بإعادة التموضع بأنه تراجع.


وأشار إلى أن الانسحاب التكتيكي في بعض المحاور كان بهدف استدراج الميليشيات، مؤكدا أن الجيش اليوم حقق تقدما كبيرا في أحد المحاور المهمة في جنوب طرابلس.


وتابع أن القتال في الأراضي الليبية يدور منذ 3 أشهر، وأن الطائرات المسيرة التركية تقصف يوميا القوات الليبية.


وواصل:"أستغرب كثيرا التهاني التي وردت على نجاح المليشيات في عملية الوطية لم تكن للسراج بل كانت لأردوغان، والأيام القادمة ستشهد مفاجآت للسراج وغير السراج".


وأكمل:"نحن أمام عدوان تركي قطري إرهابي، متطرفون وتكفيريون يقومون بهذه العمليات. المعركة لن تنتهي ولكل معركة صفحات، ما شاهدتموه أمس وأول أمس عبارة عن صفحة من بين هذه الصفحات".


روسيا وأمريكا
بدأت التصريحات المتبادلة بين الغريمين العالميين، روسيا والولايات بشأن الأوضاع في ليبيا في الظهور مجددا، وأصدرت  القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)،بيانا استنكرت فيه "انتقال طائرات مقاتلة من قاعدة حميميم الروسية الجوية في سوريا إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني الليبي"، واعتبرت أن روسيا تحاول قلب ميزان القوى لصالحها في ليبيا.


وقال البيان:"هذه الطائرات يرجح أن توفر الدعم لقوات (فاجنر) التي تدعم الجيش الوطني الليبي ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا.


 وأضافت أن الطائرات توقفت في طريقها من روسيا إلى ليبيا، في سوريا، حيث جرت إعادة طلائها لتمويه أصلها الروسي".


وأضاف أن القوات الأمريكية راقبت المقاتلات الروسية من الجيل الرابع خلال رحلتها، وهو ما يمنع روسيا من "الاستمرار في إنكار تورطها في الصراع الليبي".


وأشار تقرير نشرته "الأخبار اللبنانية"، إلى أن الولايات المتحدة بدأت بتعميق حضورها الإعلامي والسياسي في الملف الليبي، منذ دخول تركيا بقوة في الميدان، دعمًا لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وأن البيان الأخير لـ"أفريكوم" يكشف ان الولايات المتحدة تنشط عسكريا لمراقبة الأجواء والأراضي الليبية، وخاصة الدور الروسي.


من جانبها، دعت روسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى الحل والمحادثات السياسية في ليبيا، وذلك بعد اشتعال المعارك مجددًا في عيد الفطر المبارك، مع تكرار خروقات حكومة الوفاق المسيطرة على طرابلس ضد الاتفاقات الدولية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.


عودة داعش
قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، إن التنظيم هو المسؤول عن هجوم استهدف بوابة عسكرية للجيش الليبي في تراغن، ما أسفر عن تدمير آلية عسكرية تابعة للجيش.


وبحسب "رويترز"، فإن هذا الهجوم هو الثاني الذي يتبناه "داعش" ويستهدف "الجيش الوطني الليبي"، حيث سبق أن أعلن التنظيم في 21 مايو قصف 3 مواقع لقوات حفتر جنوب البلاد.


وجاء الهجوم، بعد أشهر من الغياب، ردا على إعلان الجيش الليبي يوم الأحد إلقاء القبض على  أحد قياديي التنظيم محمد الرويضاني المكنى بأبي بكر الرويضاني، الذي قيل إنه انتقل من سوريا وقاتل في صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا.


وقال مصدر عسكري في "الجيش الوطني الليبي" لـ"رويترز" إن نشاط تنظيم "داعش" يتزايد في جنوب ليبيا بعد إلقاء القبض على القيادي المذكور. بحسب "العربية".


وقال المسماري إن قوات الجيش الليبي ألقت القبض على محمد الرويضاني، المكنى أبو بكر الرويضاني، "أحد أخطر عناصر داعش الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا برعاية تركيا"، حيث اتهم  الاستخبارات التركية بنقله إلى ليبيا كمسؤول عن فيلق الشام، بحسب تعبيره، حيث تعمل تركيا على نقل عناصر من جبهة "النصرة سابقا" وداعش إلى ليبيا للقتال مع مليشيات الوفاق.