الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فقدان الشم والتذوق.. إجراءات منزلية تعيد حواسك لطبيعتها دون الحاجة إلى طبيب

فقدان حاستي الشم
فقدان حاستي الشم والتذوق

حالة عامة اشترك فيها عدد كبير من الأشخاص، ومنهم المصريون، على فقدان حاستي الشم والتذوق مؤخرا، دون ظهور أي أعراض أخرى، واتجهوا إلى تأسيس عدة مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تجاربهم مع فقدان هذه الحواس، والتي من المحتمل أن تكون من أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ولكن لماذا يتم فقدان حاستي الشم والتذوق بالتحديد؟


العديد من الدراسات تناولت هذا الأمر، خاصة بسبب عدم ظهور أي أعراض سوى فقدان هذه الحواس فقط، وطوال فترة جائحة الفيروس التاجي، جرت مناقشات حول احتمالية انتشار الفيروس من قبل أشخاص لا تظهر عليهم الأعراض، والتي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والسعال المستمر.


ولكن ذكر مسئولو الصحة، أن فقدان حاستي الشم والذوق يمكن أن يكون أيضا من الأعراض الأكثر شهرة للفيروس، وثبت وجود هذا العرض في 50 ألف مصاب من 70 ألف مصاب.


وأعلن عدد من الخبراء، يوم الاثنين 18 مايو، ضرورة إضافة هذه الأعراض رسميًا إلى قائمة أعراض فيروس كورونا المستجد، وفي شهر مارس الماضي، نشرت الجمعية البريطانية لطب الأنف والأذن والحنجرة (ENT UK) بيانًا يوضح ملاحظة هذه الأعراض بين عدد من المرضى مع غياب أعراض أخرى شائعة للإصابة بالفيروس.


ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، قال البروفيسور كلير هوبكنز، رئيس الجمعية البريطانية لطب الأنف والأستاذ نيرمل كومار، إنه كان هناك ارتفاع مفاجئ في حالات فقر الدم للمرضى المعزولين، وفقدان كلي أو جزئي لحاسة الشم،  في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وشمال إيطاليا.


وقال البيان: "أعتقد أن هؤلاء المرضى ربما يكونون من حاملي المرض المخفيين والذين سهلوا الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد دون معرفتهم، لأنهم لا يصابون بباقي الأعراض وبالتالي لا يلتزمون بالعزلة المنزلية، وكذلك عدد من المشاهير الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا، فقدوا حاستي الشم والتذوق لفترة".


لماذا يتم فقدان أعراض الشم والتذوق لمرضى فيروس كورونا؟
أوضح البيان المشترك الذي أصدره البروفيسور هوبكنز والبروفيسور كومار على الإنترنت، أن هناك عددًا كبيرًا من مرضى فيروس كورونا المستجد في كوريا الجنوبية والصين وإيطاليا الذين أصيبوا بفقر الدم ونقص سكر الدم تسبب في "انخفاض القدرة على الشم واكتشاف الروائح".


 وتابع البيان أن فقر الدم بسبب الإصابة بكورونا هو أحد الأسباب الرئيسية لفقدان حاسة الشم لدى البالغين وهو يمثل حوالي 40% من الحالات.


ومن المعروف أن الفيروسات التي تسبب نزلات برد، تتسبب أيضا في فقدان الحواس ما بعد العدوى، ومن المعروف أن أكثر من 200 فيروس مختلف يتسبب في التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وإذا قام فاقدو حاستي الشم والتذوق بتحليل لنسبة الهيموجلوبين في الدم سيكتشفون إصابتهم بفقر الدم.


فيما يشرح البروفيسور كارل فيلبوت، مدير الشئون الطبية والأبحاث في مؤسسة فايف سينس الخيرية، أن نزلات البرد والفيروسات غالبًا ما تسبب احتقانًا أوليًا للأنف، وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان حاسة الشم والتذوق، متابعا: "إذا نظرت إلى الأنسجة بالتفصيل تحت المجهر، فسترى أن النهايات الدقيقة التي تشبه الشعر للخلايا المستقبلة قد سقطت وبالتالي لم تعد الخلايا قادرة على التقاط جزيئات الرائحة من الأنف".


ويمكن أن يستمر فقدان حاستي الشم والتذوق لفترة تتراوح بين 7 و14 يوما، لأنه يتسبب في ضرر للأعصاب الشمية فقط، وذلك يرجع إلى أنه بعد الشفاء من الإصابة بالفيروس أو أي نزلة برد، فإنه يتبقى فيروسات ضعيفة تؤثر على إفرازات الغدد البروتينية في الأنف والفم والتي تسببت في فقدان الرائحة والطعم.