EN 
رغم تاريخها الذى يحكى عن فترة مهمة من تاريخ مصر الحديث، والذى ترك بصمات واضحة فى تركيبة وثقافة أبناء الصعيد، إلا أن قلعة شيخ العرب همام، الواقعة فى صحراء قرية العركى بمركز فرشوط فى قنا، خارج نطاق الاهتمام.
القلعة التى تهدمت معظم حوائطها العتيقة، أصبحت مأوى للكثير من الحيوانات الضالة التى لا تجد سورًا يمنعها من الدخول، أو يحافظ على ما تبقى من حوائط أثرية لهذا المبنى الذى لم يحظ بنصيبه من الدراسة والاهتمام.
مطالبات الأهالى المحيطين بالقلعة لا تتوقف عن حماية ما تبقى من أطلالها، حرصًا على هذا التاريخ الذى توارثوا سماع أساطير وحكايات كثيرة عنه من آبائهم وأجدادهم، وسط حالة صمت وتجاهل من قبل الآثار الإسلامية المسئولة عن المكان.
قال أحمد زين "طالب"، أعيش فى هذه المنطقة منذ ولدت وسمعت الكثير من الحكايات والروايات عن هذه القلعة التى لم يتبق منها سوى أطلال، لكن حتى الآن لم أرَ أى اهتمام رسمى من قبل المسئولين عن الآثار، رغم حضور عدد من الباحثين لتصوير ما تبقى من القلعة.
وطالب زين، بدراسات وأبحاث رسمية عن المكان، وأن تخرج بنتائج واقعية يكون نتيجتها الاهتمام بالمكان والحفاظ على ما تبقى منه بما يتناسب مع قيمة صاحب المكان وتاريخه العريق، وأن يتم وضع المكان على خريطة السياحة بما يساهم فى زيادة الدخل القومى وتشغيل آلاف الشباب العاطلين.
وأضاف على محمد "عامل"، كنا نسمع من والدينا أن هذا المكان كان مخصصًا للتدريب وتخزين المعدات أيام شيخ العرب همام، فوالدى حكا لى عن المكان ما حكاه له والده، وكذلك أنا أحكى لأولادى تاريخ هذا المكان، لكن المشكلة أن المكان بدأ يندثر ويتعرض للدمار والانهيار وإلقاء القمامة ولمخلفات بداخله وسط تجاهل تام لهذا المكان العريق.
من جانبه قال الشيخ وحيد الهمامي "من أحفاد شيخ العرب همام" وفقًا لما سمعت من أجدادى أن جدنا شيخ العرب همام جهز هذه القلعة لمواجهة المماليك والحفاظ على ما حققه من سيطرة وإنجازات، لكن كان جدى لهم بالمرصاد دائمًا بفضل جنوده من قبائل الصعيد، لكن سلاح الدفعية الذى استخدمه المماليك والخيانة التى حدثت ضده كان لها دور فى القضاء على دولة شيخ العرب، وكان الغرض من بنائها حماية أراضيه الواسعة ودفع هجمات وأطماع الأعراب والأمراء المماليك.
تتكون قلعة شيخ العرب همام من مبنيين منفصلين، المبنى الرئيسى منهما هو المبنى الجنوبى، وهو مبنى كبير تبلغ مساحته 2156 مترا مربعا أى ما يزيد عن نصف فدان، وله 4 واجهات حرة مكشوفة تطل على الجهات الأربع الأصلية وبرجين من الناحية الجنوبية والغربية وإلى الشمال منه المبنى الثانوى وهذا المبنى يشغل مساحة تبلغ نصف مساحة المبنى الرئيسى، حيث يبلغ طولها من الشمال للجنوب 35م وعرضها من الشرق للغرب 30م أى 1050 مترا "ربع فدان"، لكن جدرانها تهدم الكثير منها وردمت بفعل الرياح وعوامل التعرية، وفى الجنوب الغربى من مبانى القلعة منطقة متسعة تزيد مساحتها على 15 فدانًا بها أطلال مبانى قديمة ردمت بالرمال.
على عبارة نيلية.. صدى البلد يرصد التزام المواطنين بارتداء الكمامات.. شاهد
للوقاية من كورونا.. نائب محافظ قنا يتابع التزام المواطنين والسائقين بارتداء الكمامات بمجمع المواقف
