الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أن تكون أفريقيا في أمريكا.. صحفي كيني يروي تجربته مع العنصرية

الصحفي الكيني لاري
الصحفي الكيني لاري مادوو

ازدادت الاحتجاجات والمظاهرات في الولايات المتحدة بعد وفاة الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد بطريقة مأساوية على يد ضابط شرطة أبيض، في حادث عنصري جديد جعل الشعب الأمريكي ينتفض لنصرة ذوي البشرة الداكنة.

الحادث العنصري ليس جديدا بالولايات المتحدة، فالكثير من ذوي البشرة الداكنة تعرضوا للعنصرية، ومنهم الصحفي الكيني لاري مادوو الذي روى تجربته مع تعرضه للعنصرية عند مجيئه للولايات المتحدة، ووفقا لشبكة بي بي سي البريطانية، فقد نشر كتب عما مر به ف بلاد الفرص والحريات.


وكان أول حادث عنصري يتعرض له بعد مجيئه للولايات المتحدة خلال الأسبوع الأول في مدينة نيويورك، الصيف الماضي، عندما تم دعوته لتناول العشاء في بنتهاوس، واشترى له الفاكهة ووصل إلى بنايته وهو يحمل حقيبة الهدايا، وعند وصوله إلى المبنى أرسله مكتب لأمن إلى المصعد الخلفي وعلى حد وصفه كان مملوءا بالقمامة.

عندما طرق الباب وجد صاحب المنزل يفتح له الباب وهو ممتعض ومختبئا خلف الباب وكأنه لا يود التعامل معه، وأخذ منه الكيس وكان على استعداد لغلق الباب، حتى عرف لاري نفسه، فاعتذر له قائلا: "اعتقد البواب الخاص بي أنك رجل توصيل وجعلك تستخدم مصعد الخدمات".

تاريخ طويل لـ لاري في عدة بلاد حول العالم، فقد عمل في جنوب إفريقيا والمملكة المتحدة وسافر إلى جميع أنحاء العالم، ولكن على حد وصفه يبدو أن زوجان ببشرة بيضاء لا يرغبان في استقبال ضيف بشرته سمراء، وقال لاري: "لقد حذرني هذا العدوان الصغير المبكر من أن أمريكا قد تكون أرض الفرص للكثيرين ، لكنها ستجعلني غير جدير بالثقة بسبب لون بشرتي".

عبر لاري عن تعاطفه مع جورج فلويد وأنه شعر كما لو أنه هو الذي في نفس الموقف، نظرا لما تعرض له من مواقف عنصرية بالولايات المتحدة، وقال: "ما اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بالعدالة، أخذت نفسي أخيرا".

وتابع لاري: "بصفتي أفريقيًا في أمريكا، تساءلت عن طريقة للنضال الأمريكي الأفريقي، ثم رأيت مقطع فيديو تم تصويره في احتجاج في لونج بيتش، كاليفورنيا، وقال أحد المحتجين إن أفضل طريقة يمكن للأفارقة في أمريكا أن يدعموا بها الأمريكيين من أصل أفريقي هي الوقوف معنا، وفهم أننا جميعًا متشابهون".