الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذهب الأصفر يعيد أمجاد قرية العمار بالقليوبية من جديد.. المشمش سر مفتاح السعادة للأهالي فى المواسم والمناسبات.. ومطالب بفتح مصنع لتجفيف وتعبئة المحصول.. صور

صدى البلد

  • محصول المشمش يعيد الأفراح إلى أهالى العمار
  • المزارعون:
  • حققنا إنتاجية وفيرة هذا العام ونعتمد عليه في توفير المال لتجهيز العرائس
  • المشمش يرجع إلى صدارته بعد 4 سنوات من الانهيار
  • وكيل وزارة الزراعة:
  • ندوات إرشادية للمزارعين عن المحاصيل الزراعية


"فى المشمش" كلمة اعتاد الجميع أن يذكرها، خاصة فى الأمور الصعب تحقيقها أو حدوثها وعليه تم إطلاق أغنية شهيرة تحمل اسم المشمش، وتتربع قرية العمار الكبرى التابعة لمركز ومدينة طوخ بمحافظة القليوبية على عرش محصول المشمش أو ما يطلق عليه الذهب الأصفر الذى يعد مصدر دخل لعدد كبير من الأسر وأهالى القرية منذ سنوات طويلة.


وتقع قرية العمار الكبرى على خط 13 الموازى لطريق خط 12 " بنها – القناطر"، وتتميز العمار بأنها تعد من أكبر قرى المركز وتتوسط مجموعة من أشهر القرى على الإطلاق، وهي قرية امياي وكفر الفقهاء واكياد دجوى وجزيرة الأحرار والرجالات وبرشوم الصغري وبرشوم الكبرى والسيفا وبرشوم المحطة.


وقال أهالى القرية: "كلمة فى المشمش تعودنا عليها من زمان، خاصة فى الأمور الصعب تحقيقها أو حدوثها، ولكن الوضع تغير فى القرية مؤخرا، حيث حقق محصول المشمش هذا العام إنتاجية وفيرة بعد 4 سنوات تعرض فيها للانهيار بسبب العوامل المناخية، وانتشار ذبابة الفاكهة، والصرف المغطى الذي أصاب الأشجار بالجفاف وتساقط الأوراق والأزهار وكبد المزارعين خسائر كبيرة".


وأضاف الأهالي أن محصول المشمش فى القرية يطلق عليه مفتاح السعادة لأهالي القرية وبداية لزواج البنات والشباب، ولكن في السنوات الأخيرة كانت أزمات المحصول والخسارة تؤجل هذه الأفراح، مشيرين إلى أنه مع بداية موسم العام الحالي عادت الفرحة للقرية بعد تعرض المحصول خلال السنوات الماضية لانتكاسات بعد مشاكل كثيرة أثرت بالسلب على حجم الإنتاج والمساحة المنزرعة بالقرية والتي تقدر بنحو 350 فدانا.


وعن قصة محصول المشمش، قال إبراهيم محمود إن مشمش العمار بدأت زراعته في عهد محمد علي في عام 1805 واستمرت طوال هذه السنين ليكتسب محصول العمار سمعة دولية بسبب طعمه وشكله المميز.


وأضاف أن المحصول شهد انتكاسة كبيرة بسبب المبيدات المسرطنة، الأمر الذي تسبب في موت مساحات كبيرة من الأشجار وتفشي أمراض كثيرة بين الأشجار مثل العنكبوت الأحمر والأشبه وحفار السيقان، وكل هذه الأمراض دمرت ما تبقى من محصول وتسببت في سقوط عرش محصول المشمش وغرق المزارعين في الديون.


وأوضح يوسف محمد أن مواسم الزواج والأفراح بالقرية ترتبط بجني محصول المشمش، حيث تبدأ مع جني الثمار وبسبب الحالة الاقتصادية في السنوات الماضية اختفت بعض المظاهر مثل غلاء المهور وارتباط تحديد مواعيد الزواج والخطوبة مع المحصول لتعود الظاهرة من جديد بعد تعافي المحصول وتحقيق أرباح معقولة.


وقال أحمد علام إن محصول المشمش شهد هذا العام طفرة مقارنة بالعام الماضى في الطرح، ولكن ما زالت أمراض العنكبوت متفشية فيه بشكل كبير، مما يحتاج إلى تضافر وزارة الزراعة مع أساتذة الجامعات المتخصصين لمقاومة هذا المرض الذي يتسبب في ذبول وموت بعض الأشجار.



وأضاف علام أنه بالرغم من عملية جمع محصول المشمش تتطلب جهدا كبيرا ومعاناة للفلاح خصوصا، إلا أن فرحته بكثرة طرح المحصول هذا العام وارتفاع أسعاره بددت تلك المتاعب، مناشدا المسئولين تبني مقترح إقامة مصنع لتجفيف وتعبئة المشمش وإنتاج العصائر وقمر الدين منه حتى يتسنى للمزارعين تسويق كل إنتاج المحصول.


وأكد إيهاب زهران أن مزارعي القرية تكبدوا خلال السنوات الماضية خسائر كبيرة، مما أدى إلى تقلص المساحة المنزرعة إلى النصف بعد أن كانت 800 فدان وتراجع إنتاج المحصول، إلا أنه ما زال هو المصدر الوحيد وباب رزق كبيرا ومربح لفلاحي قرية العمار، مشيرا إلى أن المحصول عاد إلى سابق عهده وأدخل الفرحة والبهجة والابتسامة على المزارعين بعد سنوات عجاف.


وقال إن جني المشمش هو الموسم الذهبي لأهالي القرية فخلاله يعمل الكبير والصغير، ليس الفلاح فقط بل الجميع ويعتبره الفلاحون عيدا لهم، مؤكدا أن القرية يوجد بها سوق رئيسية يتجمع به التجار لشراء المحصول من المزارعين عن طريق مزاد علني، ويحصل التاجر صاحب أعلى سعر على المنتج ويستعين بالسيدات وأطفال القرية في تعبئة المشمش داخل الكراتين المطبوع عليها شعار القرية "مشمش العمار".


فيما أكد المهندس حسن أحمد زايد، مدير مديرية الزراعة بالمحافظة، أنه يتم عقد ندوات توعية وإرشادية للفلاحين بالتنسيق مع الجمعية الزراعية بالقرية وإدارة طوخ الزراعية للحفاظ على أشجار المشمش وإعطاء النصح والإرشاد على أنواع المبيدات الآمنة وأماكن بيعها.