الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحب في الله .. علي جمعة: أعلى مظاهر الإيمان وهذا معناه وفضائله

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحب  في الله أعلى مظاهر الإيمان، ومن أوثق عرى الإسلام، لافتًا: لهذا أخبر المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في أكثر من حديث عن فضل هذا المظهر الجليل والخلق العظيم وهو حب المرء في الله.

وأضاف « جمعة» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أننا نذكر من هذه التوجيهات النبوية ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا الله، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما»، (رواه البخاري).

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أنه من هذه التوجيهات أيضًا ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي»، (رواه مسلم).


وواصل المفتي السابق: ومنها ما رواه أبو هريرة أيضًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية قال: هل لك عليه من نعمة تربها أي تملكها أو تقوم بإصلاحها؟ قال: إني أحببته في الله -عز وجل- قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه»، (رواه مسلم).

ونبه الدكتور على جمعة أن هناك الكثير من التوجيهات النبوية الشريفة  التي تنبه إلى منزلة الحب في الله، ولا يخفى أثر ما إذا فشا الحب في الله بين أفراد المجتمع؛ فلك أن تتخيل مجتمعا متحابا في الله لا يظلم فيه أحد أخاه، ولا يبيع على بيعته، ولا يخطب علي خطبته، ولا يوغر صدره.


وأفاد عضو هيئة كبار العلماء أن المسلم في هذا الحين يجد كل أوامر الله يسيرة عليه إذا ما أحب المسلمون في الله وإنه ليسير على من يسره الله عليه، وكذلك لا يخفى ما في الحب في الله من أثر عظيم في نشر الدعوة الإسلامية في أرجاء العالم كله؛ فإن الدين الاسلامي كي ينتشر لابد أن يكون المجتمع الإسلامي نموذجا مشرفا.

واختتم المفتي السابق: بحيث إذا رآه الآخرون أحبوا أن يدخلوا في هذا الدين وليس هناك أفضل ولا أجمل من أن يرى الآخرون المسلمين متحابين في الله حتى يحبهم الله -عز وجل- ويمكن لهم وييسر لهم أمرهم، داعيًا: " نسأل الله أن يجعلنا وجميع المسلمين متحابين في جلاله ونسأله أن يثيبنا على هذا بأن يجعلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله".


كيف يكون الحب في الله:

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه لن يتذوق العبد حلاوة الإيمان بالله، إلا إذا ملئت حياته وحياة من حوله بالحب والتسامح، والحب في الله -تعالى -يعني أن يُحب الإنسان أخيه الإنسان لصلاحه وتقواه وعلاقته بالله تعالى، ولا يحب بسبب مادي من جمال أو مال أو غير ذلك.

واستشهدت الدار عبر صفحتها الرسمية بحديث رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-: "لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا" ، رواه مسلم.


وأردفت دار الإفتاء أن الحب في الله -تعالى- يختلف عن معاني الحب الأخرى وأشكاله، فكل حب بُني على شيء زائل قد يعتريه النقص ويكون مؤقتًا بوجود سبب الحب وداعيه، بينما يكون الحب في الله حبًّا صادقًا دائمًا لا يتغير إلا في حالة واحدة وهي تغير أخلاق الحبيب.