EN 
سلط تقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على هدية مميزة تلقاها الأمير "هاري" وزوجته "ميجان ماركل" من الملكة "إليزابيث الثانية" بمناسبة زواجهما، لكنها تسببت لاحقًا في موجة من الجدل إثر إعلان الزوجين عن نيتهما التخلي عن الحياة الملكية.
وعلى الرغم من أن "هاري" و"ميجان" كانا قد طالبا محبيهما بالتبرع لصالح الأعمال الخيرية بدلًا من إرسال هدايا زواج إليهما، إلا أنهما بدون شك تلقيا مجموعة من الهدايا القيمة في يوم زفافهما، لكن كانت هدية ملكة بريطانيا، جدة الأمير "هاري"، هي الأبرز والأكثر فخامة بدون شك، حيث قدمت لهما مفاتيح منزل خاص، والذي لم يكن مسكنًا عاديًا بالطبع، بل كان عبارة عن قصر فاخر ملائم لعائلتهما المستقبلية.
ويُطلق عليه اسم "Frogmore Cottage" أو "كوخ فروجمور"، وهو منزل تاريخي من القرن التاسع عشر، ويوجد في أراضي قلعة "وندسور"؛ وقال متحدث باسم قصر "كنسينجتون" آنذاك إن ذلك القصر ذو مكانة خاصة بالنسبة للزوجين، لكن قبل انتقالهما للإقامة هناك، قاما بتجديده بالكامل، وهو ما كلف دافعي الضرائب مبلغًا يُقدر بـ2.4 مليون جنيه إسترليني.
وأفاد تقرير "ميرور" بأنه قد تمويل أعمال التجديد بالمنزل من خلال ما يُعرف باسم "المنحة السيادية"، وهي عبارة عن مبلغ من المال يتم منحه للملكة من الحكومة كل عام؛ واستعان الزوجان بالمصممة "فيكي تشارلز" لتحويل المبنى إلى منزل أحلامهما.
وبعد أن أعلن "هاري" و"ميجان" في بداية العام الجاري عن نيتهما الانفصال عن العائلة المالكة البريطانية والاستقلال ماديًا أصبح "كوخ فروجمور" مثارًا للجدل، حيث أشار التقرير إلى أنه على الرغم من رغبتهما التخلي عن الحياة الملكية، إلا أن الزوجين أعلنا أنهما يخططان للاحتفاظ بذلك القصر ليكون قاعدة أو مقر إقامة رسمي لهما في المملكة المتحدة.
وقد واجها انتقادات نتيجة لذلك، حيث شعر العديد من المواطنين بأنه نظرًا لأن "هاري" و"ميجان" لم يعودا أعضاء عاملين بالعائلة المالكة البريطانية، فإنه يجب ألا يتم السماح لهما بالإقامة في مسكن تم تجديده على نفقة دافعي الضرائب.
ولذلك فقد تضمن الاتفاق النهائي للانفصال عن العائلة المالكة عرض الزوجين تعويض دافعي الضرائب عن تكاليف التجديد الباهظة؛ ومن الممكن أيضًا أن يضطرا إلى دفع مبالغ طائلة نظير إيجار المسكن في حال كان يرغبان في مواصلة استخدامه.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وقت الاتفاق على تفاصيل الاستقلال عن العائلة المالكة، عن أن الملكة كانت ترغب في أن يكون لـ"هاري" و"ميجان" وطفلهما "آرتشي" منزل بالمملكة المتحدة للحفاظ على الروابط الأسرية، لأنها كانت تخشى ألا يعودوا إلى البلاد.
لكن الزوجين كانا يتعرضان لانتقادات مستمرة بسبب تكاليف تجديد "كوخ فروجمور"، لذلك قررا عرض إعادة نفقات التجديد من أجل إنهاء أي التزامات عامة.
يشار إلى أن الزوجين كانا يقيمان في كندا برفقة طفلهما وقت الإعلان عن نيتهما الانفصال عن العائلة المالكة، وقد انتقلا في أعقاب ذلك إلى مدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية.
