EN 
أيقظ حادث مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد أحد ضباط الشرطة البيض، العالم لمحاربة العنصرية فى الولايات المتحدة ضد السود والتي سادت منذ القدم، وأشعلت غضب الناس في عدد كبير من الدول التي ظهر فيها نفس الأمر.
وكان لأمريكا تاريخ في الجرائم المرتكبة في حق ذوي البشرة السمراء، فليس جورج فلويد الأول، الذي دفع حياته ثمنا للعنصرية والعنف الشرطي في أمريكا بعد أن جثا على رقبته شرطي أبيض، ولكن قضيته أثارت غضب العالم، كما جعلت المسؤولين يطالبون بإصلاح قوانين الشرطة ومنع أسلوب الخنق في عدد من المدن الأمريكية.
والعنصرية موجودة في الولايات المتحدة منذ الحقبة الاستعمارية أي منذ بداية القرن السادس عشر، حيث حصل الأمريكيون البيض على امتيازات وحقوق دونًا عن كلّ الأعراق الأخرى.
وللشرطة الأمريكية سجال مع العنصرية والعنف، ففي عام 2018، أطلقت الشرطة الأمريكية النار على ستيفون كلارك خلال تواجده في حديقة جدته بولاية كاليفورنيا، لأنه كان يمسك هاتفه الخاص، وقال الضباط إنهم ظنوا أنه سلاح.
ولم يقم المدعي العام بأي قرار ضدهم، حيث وجد أن الضباط المتورطين لم يرتكبوا الجريمة وانهم كانوا في عملية اقتحام قريبة منه فقط.
وقتلت الشرطة الأمريكية، امرأة تدعى برونا تايلور تبلغ 26 عاما وتعمل أخصائية طبية للطوارئ، في منزلها في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي في شهر مارس، بعد مداهمته في محاولة لتنفيذ أمر تفتيش.
وأطلقت الشرطة عليها 8 أعيرة نارية، وبعدما ثارت الأسرة لوفاتها ادعت الشرطة أنها حضرت للتفتيش عن امتلاكها للمخدرات.
وبررت الشرطة موقفها بأن أحد الموجودين في المنزل تبادل إطلاق النار مع الشرطة، لكن الأسرة رفعت دعوى قتل عمد غير مشروعة، ولم يتم العثور على مخدرات في المنزل.
وفي عام 2016، قُتل كاستيلو فيلاندو السائق ذو البشرة السمراء، عندما كان يقود سيارته كالمعتاد وحاولت سيارة شرطة إيقافه، ولكنه لم يتوقف.
وبدون تفاهم أو وجود سبب لطلب الوقوف منه، قتلته الشرطة بالرصاص، وبعدما حاولت أسرته مقاضاة الضابط المسئول، تمت تبرئة الضابط، جيرونيمو يانيز، من القتل غير العمد للحادث واكتفى القاضي بفصله عن العمل في الشرطة فقط، على الرغم من أن صديق الضحية كان يجلس بجواره وصور ما حدث عبر موقع فيسبوك بخاصية (البث المباشر).
