الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناسبة يوم الديمقراطية.. رئيس نيجيريا يوجه رسالة لشعبه.. محمد بخاري: نضع أساسًا متينًا للنجاح في المستقبل.. الناتج المحلى سجل 2.27٪ في 2019..المرأة النيجيرية كنزا خاصا لهذه الأمة

رئيس نيجيريا
رئيس نيجيريا

رئيس نيجيريا فى يوم الديمقراطية: 

نمر بوقت صعب بسبب فيروس كورونا المستجد
مؤسسات الدولة صمدت لتظل نيجيريا نجما ساطعا للديمقراطية
الزراعة هى مفتاح استراتيجيتنا لتنويع الاقتصاد
نطور استراتيجيتنا لتنمية التجارة داخل أفريقيا من خلال اتفاق التجارة الحرة القارية الأفريقية


تحتفل اليوم نيجيريا بيوم الديمقراطية والذي يتم الاحتفال به فى 12 يونيو من كل عام وفى هذا الإطار ألفي محمد بخاري رئيس نيجيريا كلمة يهنئ فيه شعبه بيوم الديمقراطية.


وقال بخاري فى كلمته وذلك وفقا لما نشرته وسائل الإعلام المحلية النيجيرية إن:"  يوم الديمقراطية فى نيجيريا يتيح لنا فرصة للتفكير في رحلتنا كأمة وإنجازاتنا .. إنه يوم لتكريم آبائنا المؤسسين الذين عملوا على تأسيس جمهوريتنا وكل نيجيري عملوا بلا كلل من أجل الحفاظ عليها".


اقرأ أيضا: فازت بجائزة القلم البريطانية.. قصة الروائية استيلا قايتانو


وتابع الرئيس النيجيري أنه يتم الاحتفال بعيد الديمقراطية هذا العام  بالتزامن مع جائحة في وسط  فيروس كورونا المستجد الذي يصيب العالم بأسره، مؤكدا أنه:"  بالفعل وقت صعب للغاية بالنسبة للجميع ، وخاصة أولئك الذين فقدوا أحباءهم بسبب  فيروس كورونا المستجد وأولئك الذين تعرضت مصادر رزقهم لقيود شديدة بسبب التدابير الصارمة التي أدخلناها على كل مستوى حكومي لاحتواء الفيروس وإنقاذ الأرواح".


اقرأ أيضا: لم نغلق سفارتنا رغم الحرب الأهلية.. مواقف تاريخية تكشف دعم مصر لرواندا

وأضاف محمد بخاري أن العامليين بالمنظومة الصحية يتفانوا فى عملهم لاحتواء  فيروس كورونا المستجد لافتا إلى أن ذلك الأمر هو شهادة على شجاعة ومرونة الشعب والدولة.


وأوضح الرئيس النيجيري أن الحفاظ على الديمقراطية هى نضالا جماعيا، موجها الشكر لكافة المؤسسات الديمقراطية على صمودهم وتصميمهم على ضمان أن تظل نيجيريا مثالا ساطعا للديمقراطية.


اقرأ أيضا: مصر وأفريقيا.. القاهرة نهر العطاء لـ بوروندي منذ الاستقلال.. صور

وأشار بخاري إلى الوعود التى وعد بها شعبه خلال خطابه بمناسبة يوم الديمقراطية لعام 2019 ، للتصدي للتحديات الرهيبة التي تواجهها البلاد ، خاصة انعدام الأمن والاقتصاد والفساد، قائلا  لقد سجلنا إنجازات ملحوظة في سياق تنفيذ أهدافنا التسعة ذات الأولوية ونضع أساسًا متينًا للنجاح في المستقبل".


أقرأ أيضا: رحيل الأب الروحي للمسلمين فى جنوب السودان.. من هو السلطان عبد الباقى أيي ؟

و على الصعيد الاقتصادي ، قال بخاري : أهدافنا مستمرة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكلي ، وتحقيق الأمن الزراعي والغذائي ، وضمان كفاية الطاقة في الطاقة والمنتجات النفطية ، وتطوير البنية التحتية ، ومحاربة الفساد وتحسين الحكم، لقد نما الناتج المحلي الإجمالي من 1.91٪ في 2018 إلى 2.27٪ في 2019 لكنه انخفض إلى 1.87٪ في الربع الأول من 2020 نتيجة لانخفاض الأنشطة الاقتصادية العالمية بسبب جائحة COVID-19".


وأكد بخاري أن  كل اقتصاد في العالم عانى من التدهور نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد  لافتا إلى أن سلطة النقد اتخذت خطوات من أجل استقرار الاقتصاد، وذلك من خلال بناء الاحتياطيات الخارجية مما أدى إلى تحسن السيولة في سوق الصرف الأجنبي كما نمت الاحتياطيات الخارجية من 33.42 مليار دولار في 29 أبريل 2020 إلى حوالي 36.00 مليار دولار في مايو 2020 وهو ما يكفي لتمويل سبعة أشهر من التزامات الاستيراد.


وبشأن المجال الزراعي قال بخاري أن الزراعة هى مفتاح استراتيجيتنا للتنويع الاقتصادي حيث يواصل برنامج مبادرة الأسمدة الرئاسية تقديم كميات كبيرة من الأسمدة عالية الجودة بأسعار معقولة لمزارعينا. كما أعادت هذه المبادرة إحياء 31 مصنعًا للمزج وخلقت عددًا كبيرًا من الوظائف المباشرة وغير المباشرة عبر سلسلة القيمة.


وتابع بخاري قائلا :" بدأت جهودنا في زيادة الصادرات غير النفطية في تحقيق بعض النتائج. على سبيل المثال ، في العام الماضي ، زادت إيراداتنا من بذور الكاكاو والسمسم بمقدار 79.4 مليون دولار و 153 مليون دولار. كما تتيح أفريقيا فرصة كبيرة لتنويع قاعدة صادراتنا ، ونطور استراتيجيتنا لتنمية التجارة داخل أفريقيا من خلال اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية".


إقرأ أيضا: انتهاء عصر زعيم القاعدة بشمال أفريقيا.. من هو دروكدال خبير متفجرات التنظيم

وأشار رئيس نيجيريا إلى ارتفاع تصنيف نيجيريا بمقدار 25 مرتبة في تصنيف سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في البنك الدولي من المرتبة 146 إلى المرتبة 131 وهي الآن مصنفة كواحدة من أفضل عشرة بلدان إصلاحية، لافتا إلى أن هذا التطور يعود إلى سياسة التأشيرة عند الوصول ، والترويج المتسق للمبادرات التي توسع المرافق المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم ، ونظام التسجيل والدفع الإلكتروني القوي ، والمعالجة السلسة لتسجيل الأعمال التجارية وخفض تكلفة تسجيل الأعمال بنسبة 50%.


اقرأ أيضا: من داخل منزله.. نيجيري يتحدث لـ صدى البلد عن قضاء وقته في الحظر

وأكد الرئيس النيجيري على تواصل الحكومة الاستثمار في قطاع الطيران لجعله محورا للسفر والتجارة في غرب أفريقيا والقارة الأفريقية الأوسع نطاقا، مشيرا إلى أنه يجري توسيع محطات المطار في أبوجا ولاجوس وكانو وبورت هاركورت ، في حين أن إصلاح مطار إنوغو أوشك على الانتهاء. قائلا :"يتم رفع جميع مطاراتنا إلى المعايير الدولية مع توفير المعدات اللازمة ، وخاصة المساعدات الملاحية ، لضمان معايير السلامة العالمية".


وأكد بخاري أنه وللمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات ، تجري نيجيريا عملية تقديم العطاءات لـ 57 من حقول النفط الهامشية لزيادة الإيرادات وزيادة مشاركة الشركات النيجيرية في أعمال النفط والاستكشاف والإنتاج، قائلا:" ما زلنا ننمو المحتوى المحلي في مجالات أخرى من قطاع النفط والغاز بصرف الأموال من صندوق التدخل في المحتوى النيجيري البالغ 200 مليون دولار إلى الشركات المصنعة ومقدمي الخدمات الأصليين".


وبشأن الاقتصاد الرقمي أكد بخاري أنه هذا القطاع يواصل القيام بدور هام في جدول أعمالنا الإنمائي بينما ننتقل إلى عصر الذكاء الاصطناعي.فمنذ إنشاء وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي ، تم إطلاق السياسة والاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي. وتم اتخاذ خطوات لتحقيق الحد من فجوات مجموعة الاتصال من 207 إلى 114 بالإضافة إلى زيادة مستوى تغطية 4G بنسبة 30٪.


وقال محمد بخاري أنه لا تزال نيجيريا ملتزمة بتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم الجيد لتعزيز إنتاجية مواطنيها وستواصل السعي إلى إنفاذ التعليم الأساسي المجاني والإلزامي للسنوات التسع الأولى من الدراسة.


وبشأن فيروس كورونا المستجد وجه محمد بخاري رسالة لشعبه قائلا:" أيها المواطنون النيجيريون ، لم يكن عام 2020 مثل أي عام آخر. في يناير 2020 ، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن COVID-19 جائحة عالميا. ارتفع عدد الإصابات العالمية من أقل من 8000 إصابة مشتركة بين الصين و 18 دولة أخرى إلى أكثر من 7 ملايين منتشرة في 216 دولة وفي جميع القارات".


وتابع بخاري :"سجلت نيجيريا أول حالة لها من COVID-19 في 27 فبراير 2020 ، كان لدي ثلاث خطابات للأمة في ثلاث مناسبات في غضون شهر واحد ، مما يؤكد خطورة هذا الوباء.. ولا شك في أن هذا الوباء قد أثر على الاقتصاد العالمي وجميع النظم الاجتماعية - الاقتصادية المعروفة. كما أنها جلبت الحزن والألم للعائلات التي فقدت أحبائها. مثل العديد من النيجيريين ، أشعر بالحزن والألم ليس فقط كرئيس لك ولكن أيضًا كشخص فقد عضوًا مقربًا من العاملين معي وبعض الأقارب والأصدقاء".


وأضاف أنه :" من أجل الحصول على استجابة وطنية قوية ، وافقت على فرقة عمل رئاسية بشأن COVID-19 لتوفير التوجيه والقيادة في معالجة الوباء على الصعيد الوطني. وشكلت حكومات الولايات أيضًا فرق عمل COVID-19 الخاصة بها. واستكمالًا لذلك ، تم إنشاء مركز وطني لعمليات الطوارئ مسؤول عن تقديم التوجيه الفني والمهني في الاستجابة الوطنية..إن الهدف العام من PTF COVID-19 هو التأكد من أن الوباء لا يطغى على أنظمتنا الصحية ، مع ضمان الحفاظ على نظام فعال لإدارة الحالات للمساعدة في احتواء انتشار الفيروس".


اقرأ أيضا: خاص .. عادات وتقاليد المواطنين فى نيجيريا خلال شهر رمضان


وأكد الرئيس النيجيري أنه :"كجزء من استراتيجية خلق فرص عمل وللحد من تأثير COVID-19 على شبابنا ، وجهت بتوظيف 774000 نيجيري. سيشارك هؤلاء الشباب في برنامج الأشغال العامة الخاص الذي يهدف إلى التخفيف من آثار الانكماش الاقتصادي".


ووعد الرئيس النيجيري شعبه قائلا :" سأواصل تقديم كل الدعم اللازم للإصلاحات الجارية المصممة لإعادة الانضباط والنزاهة والوطنية باعتبارها السمة المميزة للخدمة العامة".


وبشأن الشباب قال الرئيس النيجيري:"لا يزال شبابنا مصدر قوة لتحقيق الأهداف الإنمائية. في هذا الصدد ، سنستمر في التركيز على تطوير مهاراتهم ، وتزويدهم بالفرص للتعبير عن قدراتهم على تنظيم المشاريع ، والبحوث ، والصناعية وكذلك فرصة كبيرة لتولي مناصب قيادية في خدمة الأمة.. لا تزال المرأة النيجيرية كنزا خاصا لهذه الأمة ، ولهذا السبب واصلت هذه الإدارة منحها مكانا بالفخر في شؤون بلدنا".


وفي ختام كلمته قال الرئيس النيجيري محمد بخاري أنه:"لقد نجت نيجيريا من العديد من الأزمات من قبل وخرجت أقوى. أنا واثق من أننا بفضل الله سنتغلب على هذا ونظهر أقوى وأقوى..بارك الله في جمهورية نيجيريا الاتحادية".