الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

7 أعمال تجعلك في ظل الرحمن يوم القيامة

7 أعمال تجعلك في
7 أعمال تجعلك في ظل الرحمن يوم القيامة


قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من كان يتصدق في الدنيا حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه؛ تأخذه الملائكة تحت عرش الرحمن ليستظل بظله - سبحانه-، فيشعر عندها بأن روحه قد ردت إليه، وأن الزمان يسير سريعاً؛ فلا يشعر بطول مدة الوقوف للحساب.

وأوضح « جمعة» عبر فيديو أعاده نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» أن هذا الأمر سيحدث مع 7 أيضًا، لافتًا إلى أن من العلماء من تتبعوا من يتفضل الله عليهم فيجعلهم في ظل عشره يوم لا ظل إلا ظله فوجودهم 90 صنفًا.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن منهم: الحاكم العادل، ومنهم: رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال: " إني أخاف الله" ومنهم من بر والديه، ومنهم المتحابين في الله، فيكونون على منابر من نور يوم القيامة.

واستشهد المفتي السابق بما رُوى عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: إمامٌ عادلٌ وشابٌّ نشَأ في عبادةِ اللهِ -تعالى-، ورجلٌ ذكَر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه، ورجلٌ كان قلبُه معلَّقٌ في المسجدِ، ورجُلانِ تحابَّا في اللهِ: اجتمَعا عليه وتفرَّقا، ورجلٌ دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إنِّي أخافُ اللهَ، ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه»، [صحيح ابن حيان].  


ونبه الدكتور علي جمعة، في تصريح سابق إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- ترك لنا العمل الصالح مفتوحًا على مصراعيه؛ فجعل التبسم في وجه أخيك صدقة، وجعل الوضوء تنزيلا للمعاصي من أعضاء الوضوء فتخرج بعده طاهرًا تبدأ حياةً جديدة مع ربك.

وتابع أنه - عليه الصلاة والسلام- كان يوصى قائلاً: «جددوا إيمانكم»، متسائلًا: كيف يا رسول الله؟ «قولوا لا إله إلا الله»، إذا لا إله إلا الله عندما تذكرها من قلبك وفي وعيك؛ فهذا هو الوعي الذي يبدأ قبل السعي، تبدأ حياةً جديدةً مع الله.

وواصل أن النبي-صلى الله عليه وسلم- جعل الاستغفار من موجبات المغفرة، وجعل وضعك يدك على رأس يتيم من موجبات المغفرة، وجعل كفالتك لليتيم أمرًا عظيمًا، تعطيك مكانةً هائلة فيقول ﷺ: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» أي أن كفالة اليتيم تساوي مكانتك في الجنة في مقام رسول الله ﷺ وهو المصطفى المختار كلامٌ عجيب!، لكنه يفتح لك باب الأمل، باب الغفران، باب الحب.

وأكد عضو هيئة كبار العلماء أن كافل اليتيم كما أحبه، وكفله في الدنيا لوجه الله سبحانه وتعالى؛ فإن الله سبحانه وتعالى يعطيه مكانًا في جوار سيدنا رسول الله ﷺ في الجنة، لافتًا إلى أنه كلامٌ عجيب لكنك لو تأملته لوجدته معقولا، ولوجدته يفتح لك باب الأمل لأن «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».

ونصح المفتي السابق بالمبادرة بالأعمال الصالحة حتى تغفر لكم هذه الأعمال عند غفورٍ رحيم -سبحانه وتعالى-، لافتاً أن من وضع يده على رأس يتيم كان له بمقدار عدد شعر رأسه حسنات وأجر عند الله، وأن الله واسع مالك السماوات والأرض، يقول للشيء كن فيكون لأنه كريم، وأننا نرجو منه سبحانه وتعالى المغفرة، والتوفيق، واللطف، والنصر على أنفسنا وعلى شهوات الدنيا حتى نعبده، وحتى نُعمِّر هذه الأرض، حتى ندخل في نظر الله ورحمته سبحانه وتعالى.

واسترسل أن العباد في أشد الحاجة إلى الله، لافتًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «واتبع السيئة الحسنة تمحها» وأن «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار»، مشيراً إلى أن أحدهم جاء يشكو إلى النبي - صلى الله عليه وسلم-أنه ارتكب ذنبًا ورآه كبيرًا؛ فقال له: «اذهب فتوضأ وصلِّ ركعتين» بنية أن يغتسل من هذا الذنب، وأن يفق في نفسه، وفي علاقته مع ربه، وأن يسير بعد ذلك في الطريق المستقيم.


وكشف  الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف،عن مدة الحساب يوم القيامة، قائلًا: " ستكون طويلة حيث تبلغ مدة وقوف العبد للحساب 500 سنة منها عمر الإنسان في الدنيا".

وأفاد « جمعة» في الفيديو، أن الرسول محمدًا -صلى الله عليه وسلم- الوحيد الذي سيشفع لجميع الخلائق يوم القيامة حتى لمن أساء إليه أو ظلمه وللمؤمن ولغير المؤمن.

واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بقوله - تعالى-: « وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ»، ( سورة الأنبياء: الآية 107)، مؤكدًا: بفضل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وشفاعته بعد أن يسجد لله ويلهمه دعاء لم يقله أحد من الخلائق؛ يخفف هذا اليوم ويصير 500 يوم بدلًا من 1000.

وأشار المفتي السابق إلى أن يوم القيامة مقدراه ألف سنة من السنين الأرضية، وأنه لن يدخل الجنة أحد بعمله وإنما بفضل الله - تعالى-، لافتًا: وإن كانت الأعمال مهمة، لكن في رفع المراتب والدرجات داخل الجنة وليس قبلها.