الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التكنولوجيا أساسية.. التسويق الإلكتروني للمشروعات العقارية الخيار الأمثل فى ظل كورونا

استثمار عقارى
استثمار عقارى

قال المهندس وليد مختار رئيس شركة إيوان للاستثمار والتنمية العقارية، إن التسويق الالكتروني للمشروعات العقارية يوفر المجهود البشري بشكل كبير، ويتيح للعميل اتخاذ القرار بعيدًا عن ضغط الحديث البشري المباشر، فهو يرى الإعلان أكثر من مرة ويقرر ما هو الأنسب لاحتياجاته من بين آلاف الاختيارات المتاحة أمامه.

وأوضح مختار لـــ"صدى البلد"، أن التكنولوجيا أصبحت جزء أساسي من حياتنا، ودخلت تقريبًا في كافة أنشطتنا اليومية، وإدراكًا من الحكومة والدولة لأهمية التكنولوجيا في خلق مجتمعات حديثة تواكب مسيرة العالم إلى المستقبل، فقد عملت باستمرار وبشكل دؤوب على تسليح قطاعات الدولة العام منها والخاص بأحدث تطبيقات التكنولوجيا العالمية خاصة في مجال الاتصالات التي تحتل المرتبة الأولى حاليًا في النمو، وخاصة بعد الطفرة الهائلة التي طرأت عليها بعد ظهور ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت من العالم قرية صغيرة بالفعل.

اقرأ أيضا:

وتابع: يكفي أن نعرف أن عدد مستخدمي تطبيق "فيسبوك" حول العالم وصل إلى نحو 1.2 مليار شخص، وتجاوز عدد مستخدمي "تويتر" النصف مليار، وبالنسبة لمجتمعنا العربي يتصل حوالي 40% من السكان بشبكة الانترنت يوميًا، و88% منهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الأرقام تزداد بشكل يومي.

وفي مصر، حرصت الحكومة على تفعيل كل تطبيقات التكنولوجيا اللازمة لتخطي الآثار السلبية لأزمة كورونا بكافة القطاعات، فوجهت بتفعيل انجاز الأعمال من المنازل والتواصل عن بعد (ايميل – فيس بوك- توتير – إلخ) وكذلك دفع كافة المستحقات سواء اليومية أو الشهرية من خلال وسائل الدفع الآلي.. وهكذا، لتفادي التجمعات البشرية التي تؤدي لزيادة حدة انتشار فيروس كورونا.

وعلى جانب آخر، وهو جانب هام جدًا، تقوم تكنولوجيا الاتصالات بدور رئيسي في التسويق للمنتجات، وهو أمر كان قائمًا بالفعل ولكنه تعزز اثناء أزمة كورونا، والتسويق الالكتروني بكل تطبيقاته (هواتف – وسائل تواصل – مواقع.. إلخ) له العديد من المزايا منها، انه يساعد أصحاب المنتجات والخدمات بكافة أنواعها على الوصول لأكبر عدد من الجمهور، الأمر الذي يدفع بدوره إلى سعي المنتجين بشكل حثيث إلى زيادة المنتجات وتطويرها وتحديثها أول بأول لتواكب الكم الهائل من المعروض من نفس النوعية، أي انه يخلق نوعًا من التنافس الكبير بين المنتجين للاستحواذ على اهتمام ورضاء الجمهور، الأمر الذي يؤدي إلى التطور المستمر لأي مُنتج يتم عرضه خلال هذه الوسائل.

وأضاف: يساعد هذا النوع من التسويق على تخطي، سواء المُعلن أو المستهلك، لحدود الأسواق المحلية المحدودة، وهو ما نراه حاليًا حيث انه من الممكن لأي أحد ان يتسوق من شركات عالمية، تعرف عليها وعلى منتجاتها عن طريق النت، فالتسويق الالكتروني يفتح آفاق عالمية لكل أطراف عملية الترويج والتسويق، إلا أن المجتمعات العربية لها طبيعة خاصة، حيث ما زالت هناك نسبة كبيرة منا تفضل التسوق من خلال التعامل المباشر مع المُنتج، والتواصل الشخصي سواء مع المنتج أو البائع أو حتى الاستعانة بتجارب آخرين قبل اتخاذ قرار التسوق لأي مُنتج أو حتى خدمة من الخدمات، ومن أجل جذب هذه النوعية من الجمهور، قامت الشركات العالمية باستخدام تطبيقات تكنولوجية مثل (ثري دي – في آر - الإنيميشن) التي تتيح للعميل أن يرى كافة التفاصيل الخاصة بالمُنتج المعروض عليه، وكذلك تُمكن المُسوق من عرص وشرح كافة تفاصيل منتجه للعميل دون أي تواصل مباشر.

ومن هنا يمكننا القول ان الترويج أو التسويق الالكتروني هو المستقبل، حيث كشفت دراسة نشرها موقع "يس تو ديجيتال" المتخصص في هذا المجال عن أن 94% من الشركات الصغيرة تستخدم بالفعل أو تخطط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق والوصول للمستهلكين، حيث تساهم هذه الوسائل بما لها من التصاق شبة دائم بالأفراد بشكل كبير في تحويل المستهلك المُحتمل لمستهلك بالفعل، كما تساعد سهولة التواصل مع المستهلكين على التعرف على ردود الفعل بشكل فوري وماهي ملاحظتهم على المنتج، الأمر الذي يؤدي إلى تطور المنتجات بشكل مستمر لتلائم طلبات الجمهور.

كما أكدت الدراسة أن أكثر من 50% من عدد الشركات الصغيرة زادت من نفقاتها على تطوير مواقعها والإعلان عن نفسها في وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالعام الماضي، وكذلك فإن حوالي 61% من هذه الشركات استطاعت أن تجذب عملاء جدد من خلال هذه المواقع.

وتعتبر قلة تكلفة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم مميزاته، حيث يكون إطلاق الحملات الإعلانية من خلالها مجانيا في أغلب الأحيان، أو قليل التكلفة، وذلك بخلاف أنوع التسويق التقليدية من قنوات تليفزيونية أو إصدارات صحفية..الخ، وما يكلفه ذلك من أموال طائلة، وكذلك أن هذه الوسائل أصبح الإقبال عليها أقل بكثير من الماضي في مقابل ارتفاع الاقبال على وسائل التواصل الاجتماعي والذي يزداد بين كافة الفئات الاجتماعية لسهولة الحصول عليها واستخدامها بأقل درجات التعليم أو الثقافة.

ومع الإجراءات الاحترازية التي أخذها بها العالم منذ بداية أزمة كورونا، كان لابد أن تجد الشركات العقارية أسلوب تسويق يناسب سياسة التباعد الاجتماعي المفروض على المجتمعات، فكان الاختيار الوحيد والأمثل هو التسويق الالكتروني، وإن كان يُستخدم قبل الأزمة إلا لم يكن الخيار الوحيد، فسارعت شركات التسويق العقاري لتحويل كل إعلاناتها إلى الأسلوب الرقمي عبر المحمول (الهواتف الذكية) وتطبيقاته، ولا شك أن هذا النوع من التسويق هو أكثر الأساليب ضمانًا لوصول الرسالة الإعلانية والتسويقية إلى العملاء.

ومن المتوقع، وحتى بعد انتهاء أزمة كورونا، أن يكون التسويق الالكتروني أحد الخيارات الأساسية إن لم يكن الأول خاصة مع التحديثات التي قامت بها شركات التكنولوجيا والاتصالات ودعمها بتطبيقات تساعد شركات  التسويق العقاري على توصيل رسالتها على خير وجه، كما أن العميل لن يبذل أية جهد للتعرف على أحدث ما يطرح في أسواق العقارات، كذلك فإن التسويق الالكتروني يقضي نهائيًا على دور الوسطاء المُستغلين.

وأكد مختار، أن العقارات تحديدا يتميز تسويقها بالحيوية والتفاعل الإنساني المباشر، وقد يختلف معي الكثيرون، حتى مع وجود التصوير الحي للمواقع والاتصال شبه الكامل مع العملاء، إلا أن العقارات لابد لها من خطوات خارج إطار وسائل تكنولوجيا الاتصالات، ولكن يمكن للتسويق الالكتروني أن يقلل من عدد هذه الخطوات لكنه ابدا لا يُغنى عنها بالكامل.

وأشاد مختار، بالإجراءات التي قامت بها الحكومة لدعم القطاع العقاري والاقتصاد المصري بشكل عام، حيث تم تخفيض سعر الفائدة البنكية، وتخصيص 20 مليار جنيه لدعم البورصة المصرية، وتأجيل دفع المستحقات الضريبية للشركات بشرط عدم تسريح العمال، واستقرار أسعار الغاز والكهرباء للمصانع، وصرف منح للعمالة غير المنتظمة لإعانتهم على البطالة الناتجة من الأزمة.