EN 
أصاب الفيروس التاجي حوالى 9 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم ، بينما فقد أكثر من 464 ألف شخص حياتهم بسبب العدوى المميتة.
بينما يكثف الخبراء والعلماء جهودهم للوصول إلى لقاح محتمل يقى من فيروس الكورونا المستجد كوفيد-19. تأكد العلماء أن فيروس كوفيد- 19يشكل عالميًا تهديدًا أكبر للذكور على عكس الإناث، كما يصاب عدد أكبر من الرجال بالمرض على عكس النساء.
الاختلافات البيولوجية بين الجنسين يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار . نسب الإصابات في مصر بفيروس كورونا المستجد في الرجال أعلى من السيدات فإصابات الرجال 55% مقارنة بـ 45% للسيدات.في جميع أنحاء العالم ، وفي كل قارة ، الرجال أكثر عرضة للعلاج في المستشفيات بشكل حاد مع فيروس كوفيد- 19، والرجال أيضًا أكثر عرضة للوفاة منه .
فى بعض المناطق ربما تصاب النساء بالفيروس بنفس معدلات الرجال ، ولكن من المرجح أنهن يتعافين بشكل أفضل .فى دراسة صينية أجريت مؤخرًا ، كان لدى الذكور العبء الأعلى (66 في المائة) من عدوى كوفيد -19 مقارنة بالإناث (34 في المائة) ، ولكن العدوى موزعة بالتساوي في الفئة العمرية تحت سن الخامسة ، وإلى حد ما ، بين الفئات العمرية المسنة (خاصة 70+ سنة ).
الرجال أكثر ميلا للتدخين من النساء ، و التدخين يقلل المناعة ، كما أن التدخين عامل مشترك فى أمراض العصر المزمنة . تبين أن الأمراض المزمنة تزيد من حدة ومضاعفات فيروس كوفيد-19. حوالى 95% من وفيات الكورونا فى مصر فى ذوى الأمراض المزمنة. تدخين التبغ عامل خطر مؤكد لكثير من الأمراض المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين والسكري والسرطان والتهابات الجهاز التنفسي .
الصين هي أكبر منتج وأكبر مستهلك للتبغ في العالم ، ولديها كم ثقيل من الأمراض المزمنة المرتبطة بالتبغ. أشار المسح العالمي للبالغين الذي تم إجراؤه في عام 2010 إلى أن 300 مليون بالغ في الصين كانوا مدخنين ، و 72 ٪ من المدخنين غير الحاليين يتعرضون للتدخين السلبي .
فيروس كوفيد-19 يترفق بالنساء ، أظهرت دراسة أجريت على حوالي 44600 شخص مصابين بـ COVID-19 من المركز الصيني لمكافحة الأمراض أن معدل الوفيات بين الرجال كان 2.8٪ ، مقارنة بـ 1.7٪ للنساء.
مناعة النساء ضد الفيروسات تختلف . تشير الدراسات إلى وجود اختلافات كثيرة بين الرجال والنساء في الاستجابة المناعية لعدوى كوفيد-19 والأمراض الالتهابية . تكون الالتهابات الفيروسية عادة لأكثر شدة وانتشارا في الرجال . الإناث أعلى فى الاستجابات المناعية عن الذكور ضد الفيروسات . تنتج النساء بشكل عام مستويات أعلى من الأجسام المضادة المناعية، و تبقى في الدم لفترة أطول .
مستويات تنشيط الخلايا المناعية أعلى لدى النساء منها لدى الرجال ، وهي مرتبطة بزيادة بروتين TLR7 وإنتاج الانترفيرون . يلعب بروتين TLR7 دورا هاما فى المناعة ضد الفيروسات ، وتنشيط المناعة. بروتين TLR7 أعلى لدى النساء منه لدى الرجال . يؤدي بروتين TLR7 إلى استجابات مناعية أعلى ويزيد من مقاومة الالتهابات الفيروسية. يتم التعبير عن بروتين TLR7 في الخلايا المناعية التي تتعرف على فيروس الحمض النووي الريبي من خلال تعزيز إنتاج الأجسام المضادة ضد الفيروس وتوليد مواد كيمائية خاصة بالالتهابات بما في ذلك أفراد عائلة IL-6 و IL-1. و عمومًا الكيمياء الالتهابية أقل فى النساء .علاوة على ذلك ، في النساء ، كما يكون إنتاج IL-6 الالتهابي بعد الإصابة الفيروسية أقل منه في الذكور.
الإنترفيرون IFN ، مجموعة من البروتينات يتم إنتاجها في جسم الإنسان استجابة للعدوى بالفيروسات . تم تسمية الإنترفيرون بسبب قدرته على التدخل في انتشار الفيروس.عندما تصاب الخلية بفيروس، فإنها تطلق كميات صغيرة من الإنترفيرون ، والتي تلتصق بعد ذلك بالخلايا المجاورة وتحثها على البدء في إنتاج إنزيماتها المضادة للفيروسات.الجهاز المناعى يجعل الحمل الفيروسى أقل فى النساء ، و الإناث يتخلصن من الفيروسات بصورة أسرع من الرجال .
استجابة النساء للقاحات ضد الفيروسيات أعلى وأسرع من الرجال ،تختلف فعالية الأدوية المضادة للفيروسات بين الجنسين ، وعادة ما تكون التفاعلات الضارة للأدوية المضادة للفيروسات أكبر عند الإناث من الذكور.
هناك العديد من المتغيرات المناعية ضد الفيروسات بين الذكور والإناث مثل الهرمونات و الجينات . بعد انقطاع الطمث يحدث انخفاض في هرمون الاستروجين والبروجسترون ، على وجه الخصوص ، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في وظائف المناعة . يؤثر انقطاع الطمث على مستويات الكورتيزول ، وهي هرمونات التوتر. مع تقدم العمر ربما تزيد كيمياء الغضب و التوتر ومنها مستويات الكورتيزول ، مما قد يؤثر بدوره على الجهاز المناعي . المستويات العالية من الكورتيزول تضعف الاستجابة المناعية و تقلل المناعة .مع انقطاع الطمث و الشيخوخة أيضًا تزداد كيمياء الالتهابات وتقل الاستجابة المناعية ، مما يؤدي إلى زيادة فرص التعرض للعدوى ، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية ، وفيروس الهربس البسيط ، والفيروس المضخم للخلايا ،وفيروس الإنفلونزا . هناك العديد من التغيرات الأخرى التى تحدث بعد انقطاع الطمث، و تقلل المناعة و تزيد من فرص العدوى بالفيروسات أو البكتيريا مثل صعوبة النوم ، وتغير الشهية ، والتغيرات في مستويات البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، و قلة الحركة والنشاط البدني.
الخلاصة ،على كل المصريين خاصة الرجال الحذر من فيروس الكورونا كوفيد-19 ،و عدم تدخين التبغ ، و الابتعاد عن المدخنين ، و سرعة علاج الأمراض المزمنة، فلقد انطلقت اليوم المبادرة الرئاسية الجديدة لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة. دعت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المرضى أصحاب الأمراض المزمنة التوجه إلى أقرب وحدة صحية أو مركز طبى أو مستشفى لمتابعة حالتهم الصحية، وصرف العلاج لمدة تكفى ثلاثة أشهر قادمين، و يمكن للمواطنين أيَضًا التوجه لإجراء الأشعة والتحاليل والفحوصات
