قال الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ،إمام وخطيب المسجد النبوي:واعلم يا من ابتلي بمرض أن الله سبحانه قريب من عبده ، فالجأ إليه بصدق ، واسأله العافية والصحة مع القيام بالأسباب العلاجية الممكنة، التي هي من حقيقة التوكل على الله.
وأضاف «آل الشيخ» فيخطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي من المدينة المنورة، أنبالله عز وجل وحده ينكشف كربك ، وينجلي مرضك
، لقوله تعالى: «وَإِذَا
مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ» ، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن يكون المريض على يقين
من رحمة الله وفضله ، وأنه عز وجل هو الشافي والكافي من كل مرض وسوء.
واستشهد بما قال تعالى: « فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ
يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا»، منوهًا بأن البشر مهما عظمت قوتهم واشتد شوكتهم وتقدمت علومهم ، فوصف الضعف
ملازم لهم لا ينفك .
وأكد أنالقوة الحقيقية الكاملة التامة من جميع الوجوه فهي وصف ثابت للقوي المتين سبحانه وتعالى، مدللًابما قال سبحانه وتعالى: « وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا» الآية 85 من سورة الإسراء .
وأوضح أن الله تعالى هو المالك الحقيقي مدير الأمور ومصرفها ، كل شيء بقضائه وقدره ، وتحت تدبيره ومشيئته ، لقوله عز وجل: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ» الآية 15 من سورة فاطر ، فلنجتهد في عبادته ولننصب في طاعته ولنتضرع إليه ونلجأ إلى جنابه عز شأنه ، لقوله تعالى: « وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» الآية 31 من سورة النور.