EN 
وسط عملية اعتقالات واسعة يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد معارضيه، وتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في سجون تركيا، تظهر معاناة المعتقلين خلف قضبان أردوغان.
يقول براك يلماز ترك نجل أحد المعتقلين بسبب مكالمة "مجهولة" منذ 8 سنوات إن والده صاحب الـ54 عاما يقبع في سجن سيليفرى، موضحا أن السلطات أفرجت عن صديق كان مع والده في السجن ثبتت إصابته بفيروس كورونا ولم تعلن السلطات ذلك.
اقرأ أيضا:
وأشار ترك إلى أن ذلك المريض ربما يكون قد نقل العدوى إلى كل الموجودين في الزنزانة بينهم والده، مضيفا أن عدم الكشف عن إصابة معتقل اختلط بأشخاص يشاركونه الزنزانة، يدل على سوء الرعاية الطبية، بحسب قناة "العربية".
وفي التفاصيل، يوضح أن والده متهم بالانتماء لجماعة الداعية الديني فتح الله جولن، لكن حكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن لمدة 6 سنوات و3 أشهر، رغم عدم وجود أدلة تدينه إلا أنه استقبل مكالمة هاتفية من رقمٍ خاص عام 2012.
وأضاف أن السلطات التركية تقول إن المتصل كان من جماعة جولن، لذلك تعمد الاتصال من هواتف لا تظهر أرقامها لدى المتلقي.
وأوضح أن وقتها لم يكن لدى بعض إخوته هواتف محمولة، مما كان يضطرهم للاتصال بالوالد من هواتف نقالة، مؤكدا عدم وجود علاقة مع جماعة جولن وصعوبة تذكر من الذي اتصل به قبل 8 سنوات، مشددا على أن هذا سبب غير كاف لاتهامه.
ويقع في سجن سيليفري مئات المعارضين للنظام التركي، يواجهون تهما زائفة بالانتماء لجماعات إرهابية وجماعة جولن، التي يتهمها أردوغان بتدبير الانقلاب الفاشل عام 2016.
وتشير التقارير إلى انتشار فيروس كورونا في السجون التركية، ووصوله للمعتقلين عن طريق الحراس والموظفين داخل إدارة السجن.
ويقول ترك إنهم منعوا من زيارة والده منذ أكثر من شهرين، رغم أن لحكومة ألغت كل القيود المفروضة إثر أزمة كورونا في كل المدن.
وطالب بإعادة محاكمة والده نظرا لأن الأدلة غير كافية لإدانته، موضا أنه على القضاء أن يكون عادلا لحكومة ألغت كل القيود المفروضة إثر أزمة كورونا في كل المدن.
من جانبه، يقول عمر فاروق جرجرلي نائب وعضو في لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الترك يإن عدد المصابين بفيروس كورونا في سجن سيليفري بلغ نحو 500 شخص.
