الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باقٍ من الزمن يومان.. الروس يصوتون لصالح التعديلات الدستورية.. والغالبية تؤيد تمديد عهد بوتين حتى 2036

فلاديمير بوتين رئيس
فلاديمير بوتين رئيس روسيا

- 76% من الروس يصوتون لصالح الاصلاحات الدستورية الجديدة
سكان شرق أوكرانيا تحت حكم المتمردين يصوتون من أجل تمديد حكم بوتين
- ناخبون روس: التغييرات الدستورية ستعزز جهود السلطات الروسية وستجلب السلام إلى المنطقة الانفصالية 

نشرت مؤسسة استطلاع الدولة الروسية VCIOM استطلاعا مبدئيا يظهر أن الغالبية العظمى من الروس يؤيدون الإصلاحات الدستورية المقترحة، قبل أيام من نهاية التصويت المقرر في 1 يوليو

وأظهرت نتيجة الاستطلاع، الذي نشر اليوم الاثنين، أن حوالي 76 في المائة من المستطلعين صوتوا لصالح مجموعة التعديلات، والتي تتراوح بين المعاشات التقاعدية الأفضل والأجور الدنيا إلى إعادة تعيين حدود الفترات التي تسمح للرئيس فلاديمير بوتين بالترشح مرة أخرى في عام 2024 وربما البقاء في السلطة حتى عام 2036.

وبدأ التصويت الأسبوع الماضي، ووصفته المعارضة بأنه غير قانوني وعرضة للتزوير، ومن المقرر أن ينتهي يوم الأربعاء 1 يوليو.


موقف الناخبون الروس

واستطلعت VCIOM، التي هي مختصر لـ "مركز أبحاث الرأي العام لعموم روسيا"، أكثر من 163000 ناخب في 25 منطقة، ووافق حوالي 70 بالمائة على التعديلات.


وقال الرئيس المشارك لمجموعة مراقبة الاقتراع على التعديلات الدستورية في روسيا، جريجوري ميلكونينتس، لإذاعة بيزنس إف إم إن نشر الأرقام قبل نهاية التصويت يمكن أن "يؤثر على إرادة المواطنين".


وأشار إلى أن هذا هو السبب في حظر نشر استطلاعات الرأي قبل نهاية التصويت.


وذكرت VCIOM إنها قررت نشر الأرقام بسبب "ارتفاع الطلب" على البيانات، ورفضت فكرة أنها يمكن أن تؤثر على النتيجة.


وصرح مدير المركز فاليري فيودوروف لـ وكالة فرانس برس في تعليق بالبريد الالكتروني "ان نشر القانون ليس ضد القانون".


وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا، إن الهيئة أوصت بالانتظار حتى نهاية التصويت لكن المركز لم يفعل أي شيء غير قانوني.


ويجب أن يلتزم التصويت الدستوري بقانونه الخاص، بدلًا من التشريع الانتخابي العادي في روسيا، الذي يحظر نشر البيانات خلال "فترة الصمت" مباشرة قبل وأثناء التصويت.

وقالت بامفيلوفا لـ راديو بيزنس اف ام، إن القانون (بشأن التصويت الدستوري) لا ينظم ذلك.


تمديد الاستفتاء 

وبدأ التصويت في روسيا الخميس الماضي بعد قرار تمديد الاستفتاء على مدى أسبوع لتجنب الزحام خلال وباء فيروس كورونا.

وتطالب إعلانات يتم عرضها بشكل متكرر على التلفزيون الروس بالتصويت دون أي ذكر للبند الذي "يزيل" فترة بوتين في الكرملين ويفتح إمكانية بقاءه لفترتين أخريين حتى عام 2036.


وأرجأ الكرملين على مضض التصويت، الذي كان مقررا أصلا في 22 أبريل، وسط زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا وفرض المسؤولون قيودًا لإبطاء انتشار الجائحة.


الروس في شرق اوكرانيا 

ويسافر سكان المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا الذين يحملون الجنسية الروسية إلى روسيا للتصويت على التعديلات الدستورية.


ونظمت سلطات الجمهوريتين الشعبيتين لوهانسك ودونيتسك خدمات الحافلات إلى مراكز الاقتراع في منطقة روستوف المجاورة في روسيا ، في ما يعتبره الكثيرون جزءًا من الجهد الواسع النطاق لزيادة المشاركة في الاستفتاء المثير للجدل.


وتجمع عشرات الروس صباح الجمعة الماضي في محطة للحافلات في دونيتسك، المدينة التي يسيطر عليها المتمردون في شرق أوكرانيا، في انتظار ركوب حافلة إلى روسيا. 


وقال بعض الناخبين لوكالة أسوشيتد برس، إن التغييرات الدستورية ستعزز السلطات الروسية وستجلب السلام إلى المنطقة الانفصالية في شرق أوكرانيا. 


وأعرب آخرون عن أملهم في أن تسمح التغييرات للجمهوريات الانفصالية بأن تصبح جزءًا من روسيا.


التعديلات الدستورية وتحدي كورونا

ولقد بذلت السلطات الروسية الشهر الجاري جهودًا كبيرة لإغراء الناخبين من اجل الوصول إلى مراكز الاقتراع وسط تفشي جائحة فيروس كورونا. 


وقال محلل الشؤون الخارجية المستقل في روسيا، فلاديمير فرولوف، إن السماح لسكان شرق أوكرانيا بالمشاركة جزء من هذا الجهد.

وذكرت تقارير الاعلام أن السلطات الروسية مهووسة بنتائج التصويت، لاسيما المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في شرق أوكرانيا ويمكن أن تساهم ببعض نسب الاصوات.

وحصل أكثر من 220 ألف أوكراني يعيشون في مناطق يسيطر عليها المتمردون على جوازات سفر روسية العام الماضي، بعد أن وقع بوتين على مرسوم يعجل بطلبات الجنسية من سكان الجمهوريات التي أعلنت نفسها بنفسها. 


وقد تم إدانة هذه الخطوة على نطاق واسع بزعم أنها هجوم على سيادة أوكرانيا وانها قد تقوض جهود إنهاء الصراع الانفصالي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 14000 منذ عام 2014.


وقال النائب الروسي فيكتور فودولاتسكي لوكالة أنباء تاس الحكومية الأسبوع الماضي، إن أكثر من 150 ألف من سكان شرق أوكرانيا عبروا عن رغبتهم في التصويت من أجل الإصلاح الدستوري.


وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الجمعة، معلقا على حقيقة أن الناخبين القادمين من شرق أوكرانيا يمكنهم السفر إلى روسيا تم إغلاق الحدود الروسية منذ أواخر مارس بسبب تفشي فيروس كورونا، ولكن هناك إجراءات للسماح للمواطنين الروس بالدخول.


ووفقا لمسؤولين انفصاليين، هناك 12 مركز اقتراع في منطقة روستوف حيث يمكن لسكان شرق أوكرانيا التصويت


وأكدت لجنة الانتخابات الإقليمية لوكالة أسوشييتد برس أن مراكز الاقتراع للمواطنين الروس غير المسجلين كمقيمين كانت تعمل في جميع أنحاء المنطقة.


مراقبة الاقتراع الروسي 

وقال فلاديمير إيجوروف، منسق مراقبة الانتخابات الروسية في منظمة جولوس المستقلة للانتخابات، إن الناخبين غير المقيمين ليسوا مسجلين في محطة اقتراع محددة، ومع وجود عدة لجان تعمل في منطقة روستوف، سيكون من الصعب التحقق من أنهم لم يصوتوا عدة مرات في استطلاعات مختلفة. 


وأضاف إيجوروف أن "التصويت يستمر سبعة أيام، ويمكن للشخص، إذا رغب في ذلك، التصويت عدة مرات في العديد من مراكز الاقتراع، ولا توجد طريقة للسيطرة على ذلك".