على بعد 300 كيلو متر جنوب البحر الاحمر قرية القلعان التى تتمتع بمقومات بيئية وطبيعية وجمالية وعلمية وثقافية فريدة، وبها العديد من الأنواع النادرة والمُهدَّدة بالانقراض من النباتات والحيوانات، وتمتاز بوجود مساحات شاسعة من نباتات المانجروف والعديد من أنواع الطيور المتوطنة والمهاجرة وهى تقع داخل نطاق محمية وادى الجمال بها 18 منزل خشبى مصممين للحفاظ على البيئة وتضيئ القرية بالكامل بالطاقة الشمسية كما تعمل محطات المياة ايضا بالطاقة الشمسية .
ومن جهتة أكد الأستاذ الدكتور زياد بن حمزه أبو غراره أمين عام الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن بان الهيئة تبذل جهودها بالتعاون والتنسيق مع وزارات البيئة في الدول الاعضاء للعمل على حماية البيئة البحرية والساحلية والعمل على الاستخدام المستدام للموارد البحرية والساحلية ورفع قدرات الدول الأعضاء في هذا المجال، والتنسيق بين الدول الأعضاء لتنفيذ اتفاقية جدة والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
وتابع الامين العام قامت الهيئة خلال فترة المشروع برفع القدرات للسكان المحليين والصياديين والرعاة في عمليات صيانة وإصلاح هذا المحطات (محطات الطاقة الشمسية أو محطات التحلية) حتى تكون هناك استدامة لهذه الأنشطة بعد نهاية المشروع وقد ساهم تنفيذ هذه الأنشطة والمشروعات في دعم المجتمعات المحلية في الدول الأعضاء وتقليل الضغوطات على البيئة وعلى الموارد البحرية كما قامت الهيئة من خلال هذا المشروع أيضا بتركيب وحدات طاقة شمسية لبيوت الصيادين والمستشفى والمسجد والمدرسة في قرى محمد قول ودونجناب بالسودان وفي جيبوتي وقامت بإنشاء وانارة استراحة للصيادين على جزيرة موشى.
الجدير بالذكر الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن (PERSGA) تضم الهيئة في عضويتها كلا من المملكة العربية السعودية وجمهمورية مصر العربية وجمهورية السودان والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليمنية وجمهورية جيبوتي وجمهورية الصومال الفيدرالية ومنذ انشائها تستضيف المملكة العربية السعودية المقر الرئيسي للهيئة في مدينة جدة.