الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات الأمريكية.. كيف يخطط ترامب للاحتفاظ بالسلطة حال الخسارة؟

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاحتفاظ بالسلطة حال خسارة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، حسبما يرى سيناتور سابق من كولورادو.

يقول تيم ويرث السيناتور الديمقراطي السابق إن الرئيس الأمريكي سيحاول أولا الاحتفاظ بالسلطة من خلال قمع الناخبين، مؤكدا أن هناك استراتيجية لتقليص نسبة الإقبال على التصويت من خلال تطهير قوائم الناخبين المسجلة.

وبحسب ويرث فإن قوائم التسجيل والتصويت بالبريد الإلكتروني يتم تعديلها بالنسبة للمدن، مشيرا إلى أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع سيكون محدودا للغاية، حسبما تنقل عنه صحيفة "اندبندنت".

ويرى السيناتور الديمقراطي أن هناك جهودا في الولايات المتحدة يقودها الجمهوريون لإزالة أسماء الناخبين من القوائم الصحيحة، مستندا في ذلك الادعاء على إزالة أكثر من 17 مليون اسم من قوائم الناخبين خلال الفترة من 2016 إلى 2018.

وبينما تتم إزالة الأسماء بشكل دوري من قوائم الناخبين كل عام بسبب الوفيات أو مغادرة المواطنين للدولة، لكن ذلك الأمر منذ وصول ترامب للحكم يعد كبيرا بشكل ملحوظ.

لا يتوقف الأمر عند صناديق الاقتراع بالنسبة للسيناتور السابق، بل يرى أن ترامب سيحاول الاحتفاظ بالسلطة بشتى الوسائل، في البداية سيعلن أن التصويت تم التلاعب به للاعتماد على مناورة معقدة تنطوي على سلطات الطوارئ وامتثال المشرعين الجمهوريين للبقاء في البيت الأبيض.

وفي حال خسارة ترامب أمام منافسه جو بايدن بهوامش ضعيفة وليست ساحقة في عدد من الولايات المتأرجحة في أريزونا وبنسلفانيا، يقول ويرث إن ترامب سيعلن أن الانتخابات قد تم التلاعب بها.

يفترض ويرث في نظريته أن ترامب سيلقي اللوم حال خسارته، على نظام الاقتراع بالبريد، وكذلك التدخل الصيني في الانتخابات/ بالتالي سيستدعي سلطات الطوارئ لبدء تحقيق من قبل وزارة العدل في القرصنة الانتخابية المزعومة في الولايات المعنية.

بعدها، وفقا لنظرية السيناتور السابق، سيتوقف ترامب عند 14 ديسمبر وهو التاريخ الذي يجب على الولايات أن تستقر  على ناخبي المجمع الانتخابي، وهي الهيئة التي بدورها تنتخب الرئيس التنفيذي للبلاد ونائبه.

لكن بما أن معظم الولايات المتأرجحة بين ترامب وبايدن يسيطر عليها الجمهوريون، يعتقد ويرث أن الهيئات التشريعية في الولايات قد ترفض التصديق على اختيار ناخبي المجمع حتى انتهاء التحقيق في الاختراقات والقرصنة.

وحتى لو طعن الديمقراطيون في التحقيق والانتخابات، سيحال في النهاية إلى المحكمة العليا الأمريكية، ورغم أن المحكمة قد تصدر قرارا ضد الجمهوريين، لكنها ستقر بأن سلطات الطوارئ التي يتمتع بها ترامب تسمح له بمواصلة التحقيق.

ويرجح ويرث أنه إذا لم تتمكن الولايات من اختيار ناخبيها والتصديق على النتائج بحلول 14 ديسمبر لأي سبب، سيكون على المجمع الانتخابي التصويت للرئيس دون أصوات تلك الولايات.

يستكمل السيناتور السابق السيناريو الذي رسمه لما يحدث في الانتخابات، قائلا إن تلك المتنازع عليها ستنتقل في النهاية إلى مجلس النواب، بحيث يحصل كل وفد على صوت واحد لصالح الرئاسة.

وبالتالي، سيكون الانتصار لصالح ترامب بالطبع لأن الجمهوريون يسيطرون بشكل أكبر على مجلس النواب، سيفوز الجمهوريين في التصويت ومن ثم يبقى ترامب في منصبه.

ويدعي ويرث أن المؤامرة ليست بعيدة المنال، مشيرا إلى تهديد ترامب باستدعاء قانون الانتفاضة لعام 1807 لاستخدام الجيش الأمريكي ضد المتظاهرين في احتجاجات جورج فلويد ، لكنه قال إن "المقاومة الأخيرة لمؤسستنا العسكرية هي علامة مشجعة و"عنصر ضروري في جدار حماية الشعب".