الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صوت الأزهر عن التحرش الجنسي: فعله بسبب نوع الملابس تبرير واهم

صوت الأزهر عن التحرش
صوت الأزهر عن التحرش الجنسي

سلطت جريدة صوت الأزهر في عددها الجديد على قضية التحرش الجنسي وأبرزت الجريدة هاشتاج بعنوان "طمنوا بناتكم"، مطالبة بدعم ضحايا الاعتداء الجنسي وحثهم على الكلام والشكوى.

وأوضحت جريدة صوت الازهر، أن الصمت عن الجرائم الجنسية يهدد امن المجتمع ويشجع على انتهاك الأعراض والحرمات.

وأكدت أن الأزهر الشريف وضع كل الأمور في نصابها ورفض في بيان له لوم الضحية أو اعتبارها شريكة في الإثم، موضحا ان ملابس المرأة أيا كانت ليست مبررا للاعتداء على خصوصيتها وحريتها.

قالت دار الإفتاء إن إلصاقُ جريمة التحرش النكراء بقَصْر التُّهْمَة على نوع الملابس وصفتها؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف. 

وأوضحت الدار عبر الفيسبوك، أن الـمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله؛ جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ» (متفق عليه).

قالت دار الإفتاء المصرية، إن التحرش الجنسي جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب وفعل من أفعال المنافقين، وقد أعلن الإسلام عليه الحرب، وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، وأوجب على كل مؤسسات الدولة المختصة أن يتصدوا لمظاهره المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه التلطخَ بعاره. 

وأكدت دار الإفتاء، في بيان، ان هذه الأفعال هي من الفحش والتفحُّش الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ربه عز وجل بُغضَه تعالى لصاحبه، وخروجه من دائرة الإيمان الكامل بمُلابسته وممارسته، وصدر بشأنه الوعيد الشديد من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فأخرج الترمذي في "سننه"، والبخاري في "الأدب المفرد"، وابن حبان في "صحيحه" عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ»

واستشهدت بقول الله تعالي"وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا” [الأحزاب: 58]

‎وأشارت الي ان الإيذاء في الأعراض يشمل القوليَّ منه كما يشمل الفعليَّ فقد قال الإمام العز بن عبد السلام في "تفسيره":نزلت في الزناة كانوا يرون المرأة فيغمزونهاوقال الإمام البيضاوي في "تفسيره" [في زناة كانوا يتبعون النساء وهن كارهات]. 

وتابعت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ».