الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحول إلى مضحكة ما بين ليلة وضحاها.. "خلوصي" وزير دفاع أردوغان أم كوميديان ؟!

أردوغان وخلوصي
أردوغان وخلوصي

ربما لم تكن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذه المباشرة في الغباء وسوء النية، لكن اختيارات أردوغان كانت المتهمة بالغباء في اختيار " خلوصي" وزيرا للدفاع.


خلوصي آكار، رجل تتصف ملامحه بالحدة الناجمة عن جاهلية، لا تتسق أفعاله أو ممارساته الغاشمة مع لغة العالم المتحضر الذي يتخذ من الدبلوماسية وسيلة وحلولا للأزمات والتحديات العارضة، لكن الوهم الذي يعيش فيه خلوصي يجعل من لسانه سوطا أهوج لا يلقي به إلا في المغبات.


بالأمس القريب وقف خلوصي في ليبيا مستقويا ببعض المرتزقة الذي يعملون لحسابه في أرض ليست أرضه وبين شعب يلفظ سياساته ويستنكر تدخلاته السافرة في شؤونه.


انطلقت تصريحاته بمزيد من التهديد والوعيد، تارة يتحدث عن أحقية الوجود التركي في ليبيا للابد بدون سند واضح أو دليل قاطع على ما يزعم، بينما يلوح بأن أجداده كانوا هنا منذ 500 عام.


ما يسوقه خلوصي عن التاريخ لا يكفل له العودة، وإلا ما انسحب أجداده من الأرض خاسئين منهزمين تتبعهم أذيال الخيبة وتعتريهم حسرة الخسارة، لكنها الأطماع التي لا زالت تتوارثها الأجيال دون قناعة أو شبع.


خلوصي قال نصا عندما تجول زورا في ليبيا "في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات. لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ500 عام.. أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق".


وتحدى خلوصي المجتمع الدولي بلغة سافرة حين قال ""على الجميع أن يفهم أنه لن يكون هناك أي حل في المنطقة يستثني أو يستبعد تركيا"، منوها باستمرار التدخل التركي في ليبيا وضاربا بكل الاتفاقيات الدولية عرض الحائط.


لكن وهم خلوصي لم يدم طويلا، حيث فاجأه الجيش الوطني الليبي بضربة عسكرية في أحشاء أنظمته الدفاعية التي نشرها بالبلاد، في قاعدة الوطية غربي ليبيا.


مسؤول بالجيش الوطني الليبي قال إن 9 صواريخ استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز "هوك" ومنظومة "كورال" للتشويش، ودمرتها تماما.


وتعتبر قاعدة الوطية من أهم القواعد التي تعتمد عليها تركيا للتوسع في الأراضي الليبية، ولها مكانة استراتيجية في المنطقة الغربية حيث تبعد عن الحدود التونسية 72 كيلومترا، وعن مطار طرابلس الدولي 75 كيلومترا.


وما بين تصريحات خلوصي بالأمس والضربة التي تلقاها اليوم، بات وزير الدفاع التركي مضحكة على السوشيال ميديا والتي استخدمت كلمات عامية متعمقة في الإهانة والسخرية من موقف خلوصي حيث وصفه احدهم بـ "فنجري بق".


بينما استرجع بعض رواد السوشيال ميديا تصريحات الرئيس السيسي التي هدد فيها المرتزقة من عبور الخط الأحمر، فقال أحدهم "هو خلوصي قرب من الخط الأحمر ولا لسة مستخبي".