EN 
يرجع تاريخ إنشاء مسجد المحلى برشيد لتاريخ 1134هـ – 1722م فى العصر العثمانى وهو ثانى أكبر مسجد أثرى بمحافظة البحيرة، بعد مسجد زغلول ويقع فى وسط السوق العمومى بمدينة رشيد وتبلغ مساحته نحو 2300 متر ويضم 4 مداخل رئيسية وبه 99 عمودًا ويبلغ ارتفاع مئذنته نحو 19 مترًا ويوجد به ضريح سيدى"على المحلى" المتوفى سنة 90 هجرية ويضم المسجد مكتبة زاخرة بالكتب والمخطوطات الإسلامية.
وفى إطار آخر المستجدات التى وصلت إليه أعمال الترميم بمسجد المحلى أكد النائب محمد عباسى عضو مجلس النواب عن دائرة رشيد على تواصله مع الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار لبحث آخر المستجدات الخاصة بمسجد المحلى أشهر المساجد الأثرية برشيد مشيرًا إلى الاتفاق على إيفاد مسئول كبير من الوزارة خلال أيام للوقوف على أخر المستجدات المتعلقة بترميم مسجد المحلى الأثرى الذى أوشك على الإنتهاء والتجهيز من أجل البدء فى بناء الجزء الشرقى من مسجد زغلول الأثرى بحى قبلى والذى يزيد عن ألفى متر والبدء فى ترميم مئذنة وضريح مسجد الحلبى بإدفينا.
وأضاف نائب رشيد بأنه على رغم من كل المعوقات التى واجهت العمل وآخرها صهاريج المياه الجوفية أسفل المسجد إلا أنه قد حدث تقدم كبير فى أعمال الترميم مشيرًا إلى الإنتهاء من صيانة وترميم مداخل المسجد الأربعة وأنه جارى العمل فى ترميم مئذنة المسجد من الخارج وعمل توثيق فوتوغرافى ومعمارى وكذلك فيديو صهريج المياه أسفل أرضية المسجد تمهيدًا لتركيب الأعمدة وقواعدها وتيجانها الحاملة لسقف المسجد خلال أقل من شهر.
اقرأ أيضًا:
وأوضح نائب رشيد بأنه جار العمل فى أعمال الترميم الدقيق لجميع العناصر الخشبية بالمسجد من" أبواب وشبابيك ومنابر ومناور وكرسى المقرئ والسياج الخشبى أعلى الضريح والمقصورة الخشبية للضريح " لافتا إلى الإنتهاء من أعمال النجارة خلال الشهر الجارى وأنه تم الانتهاء من الترميم المعمارى للقبة الضريحية و من عمل الأسوار الخارجية لدورة المياة وميضة المسجد.
وقال النائب محمد عباسى عضو مجلس النواب عن دائرة رشيد إنه على الرغم من جائحة كورونا التى تفشى فى البلاد إلا أن أعمال الترميم لا تزال جارية دون توقف مشيرًا إلى الإنتهاء من أعمال ترميم مسجد المحلى قريبا.
وكان اللواء هشام آمنة - محافظ البحيرة قد وجه من قبل بتكثيف ومتابعة الأعمال الجارية لترميم مسجد المحلى الأثري بمدينة رشيد والالتزام بالبرنامج الزمنى المحدد لنهوه فى نهاية عام 2020 م تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي – رئيس الجمهورية بتكثيف الأعمال الجارية للانتهاء من مشروع تطوير وتنمية مدينة رشيد الأثرية ووضع خطة وبرنامج زمنى لتنفيذ أعمال تطوير وترميم المساجد والبيوت الأثرية بالمدينة بالتوازي مع إنشاء مدينة رشيد الجديدة.
وأغرقت المياه الجوفية المسجد المحلى الأثرى برشيد وحولته لمستنقع مياه وشهد المسجد انهيار أجزاء منه وتلف قواعد أعمدة المسجد بسبب محاصرة المياه الجوفية له وبدأت اعمال احلال وتجديد مسجد المحلى منذ عام 2008 وحتى 2010 على فترات متباعدة.
وتوقفت أعمال الترميم بمسجد المحلى بسبب الأحداث التى شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير2011م والتى أدت إلى سوء الحالة الاقتصادية والأوضاع التى اجتاحت البلاء وما يتبعها من انفلات أمنى ومع عودة الاستقرار والأمن والأمان بعد ثورة 30 يونيو وتوفير موارد مالية تم استئناف أعمال الترميم للمسجد المحلى برشيد مرة أخرى بالتنسيق مع الجهات المعنية.
