علَّق الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامية، والأستاذ بجامعة الأزهر، على الرد السريع من المؤسسات الدينية الرسمية ضد جريمة التحرش، قائلًا: « بفضل الله عندنا مؤسسات لا ينظر إليها نظرة غير محترمة إلا إنسان مطلوب منه أن يراجع فكرته ودينه ومروءته، وباعتباري من كبار السن وعلماء الأزهر الشريف، لا يمكن أن يتواني الأزهر بقيادة إمامه الأكبر، والمؤسسات الدينية فيه عما يحدث في الداخل والخارج، والبيانات دائما ما تأتي فورية وحاسمة دون أي تردد».
وأكد «عطية» في لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع على فضائية « ام بي سي مصر»، أمس الثلاثاء، أن جريمة التحرش أمر خطير سلوكيًا، إضافة إلى كل ما تتعرض له المرأة من ظلم في المواريث والزواج، مضيفا: « يوجد قرية لما البنت تتزوج يمشوا وراها جاموسة، ويبصموها إنها ملهاش حاجة في ميراثها، وأسئلة تأتيني من عشرات بل مئات النساء التي تٌمنع من الميراث، وهذا يساوي مجتمع جاهلي، جاء الإسلام فغيره».
وتابع الداعية الإسلامي: « الجاهلي كان يدفن البنت حية، وجاء الاسلام وحرم هذا في العديد من آياته، كما أكد النبي- صلى الله عليه وسلم- بالعديد من الأحاديث، قال - تعالى- في سورة الزمر: « وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ»، وقال - سبحانه - في سورة الإسراء: « وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا..».
وواصل الأستاذ بجامعة الأزهر: يكفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم- " ما أكرم النساء إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم، فإذا أردت ألا تكون لئيما؛ فاكرم المرأة أيًا كانت، زوجتك أو أمك أو اختك أو ليست واحدة من هؤلاء وإنما تنزل منزلتهما، فمن أكرم المرأة أكرمه الله ووسع رزقه.