الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الداخل والخارج.. مبروك عطية: الأزهر لا يمكن أن يتوانى عن قضايا المسلمين

الدكتور مبروك عطية،
الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي

علَّق الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامية، والأستاذ بجامعة الأزهر، على الرد السريع من المؤسسات الدينية الرسمية ضد جريمة التحرش، قائلًا: « بفضل الله عندنا مؤسسات لا ينظر إليها نظرة غير محترمة إلا إنسان مطلوب منه أن يراجع فكرته ودينه ومروءته، وباعتباري من كبار السن وعلماء الأزهر الشريف، لا يمكن أن يتواني الأزهر بقيادة إمامه الأكبر، والمؤسسات الدينية فيه عما يحدث في الداخل والخارج، والبيانات دائما ما تأتي فورية وحاسمة دون أي تردد».

وأكد «عطية» في لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع على فضائية « ام بي سي مصر»، أمس الثلاثاء، أن جريمة التحرش  أمر خطير سلوكيًا، إضافة إلى كل  ما تتعرض له المرأة من ظلم في المواريث والزواج،  مضيفا: « يوجد قرية لما البنت تتزوج يمشوا وراها جاموسة، ويبصموها إنها ملهاش حاجة في ميراثها، وأسئلة  تأتيني من عشرات بل مئات النساء التي تٌمنع من الميراث، وهذا يساوي مجتمع جاهلي، جاء الإسلام فغيره».

وتابع الداعية الإسلامي: « الجاهلي كان يدفن البنت حية، وجاء الاسلام وحرم هذا في العديد من آياته، كما أكد النبي- صلى الله عليه وسلم- بالعديد من الأحاديث، قال - تعالى- في سورة الزمر: «  وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ  بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ»، وقال - سبحانه - في سورة الإسراء: «  وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا..». 

وواصل الأستاذ بجامعة الأزهريكفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم- " ما أكرم النساء إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم،  فإذا أردت ألا تكون لئيما؛ فاكرم المرأة أيًا كانت، زوجتك أو أمك أو اختك أو ليست واحدة من هؤلاء وإنما تنزل منزلتهما، فمن أكرم المرأة أكرمه الله ووسع رزقه. 

اقرأ أيضًا:

وأوضح الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، والأستاذ بجامعة الأزهر، أن لبس المرأة ليس مبررًا للتحرش، لكنه يشجع على ذلك، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر».

وقاطعه الإعلامي شريف عامر، مذيع البرنامج، قائلًا: « المصريون عندما يسافرون للخارج لحضور أي مؤتمر لا يجرأون على رفع نظرهم على أي امرأة رغم لبسها».

ورد «مبروك عطية»: «الراجل بيبقى رايح مركز في المؤتمر، ولو عايز أي أنثى؛ هيشاور لها، والتحرش بالفتيات سببه قلة تركيز الشباب في هدفهم وحياتهم».

ونبه الداعية الإسلامي: «النبي قال إن يوم القيامة محدش هيبقى لابس لا راجل ولا ست، فالسيدة عائشة اتخضت وقالت وما بال العورات، فرد النبي لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه».

وأردف الأستاذ بجامعة الأزهر: «لو كل شاب له في الدنيا شأن يغنيه ما نظر للمرأة، لكن الناس ما عاد شأن الحياة، برغم مرارتها، يغنيها عن الدناءة والخسة».

وأشار الدكتور مبروك عطية إلى أن رجلا ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- يعلن إسلامه، ويطلب منه الترخيص له في الزنا، فرد - عليه الصلاة والسلام-: «أترضاه لأمك أترضاه لأختك، قال لا، فقال النبي ما لا ترضاه لأمك وأختك لا ترضاه الناس لأمهاتهم وأخواتهم».