الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قزقز كابوريا | هل ينقذنا الدم الأزرق لـ سرطان البحر من كورونا؟

سرطان حدوة الحصان
سرطان حدوة الحصان

هل يمكن أن نتوصل إلى اللقاح المضاد لفيروس كورونا أخيرًا بفضل الكابوريا أو سرطان البحر، أو بالتحديد بفضل دمه؟

وفقًا لشبكة "بي بي سي" البريطانية، يبلغ عمر وجود سرطان البحر، وبالتحديد النوع المسمى سرطان حذوة الحصان، أكثر من 300 مليون عام، ويدخل دمه ذو اللون الأزرق الباهت في صناعة الأدوية منذ زمن طويل.



وأضافت الشبكة أن هناك فرقا من العلماء تجري أبحاثًا وتجارب بالفعل لمعرفة ما إذا كان دم سرطان حدوة الحصان الأزرق يمكن أن يساعد في التوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا.


لكن التساؤلات تدور حول عدد سرطانات حدوة الحصان المتبقية على ظهر الكوكب، كما يطالب نشطاء بوقف صيدها لاستخلاص دمها الذي يدخل في صناعة الأدوية.

ولا يدخل دم سرطان حدوة الحصان الأزرق في صناعة الأدوية كمادة معالجة، وإنما يساعد في التأكد من خلو أي أدوية أو عقاقير مصنعة حديثًا من أي بكتيريا خطرة أو ضارة، فبعض أنواع البكتيريا قد تسبب الوفاة الفورية للبشر.

وتتفاعل مواد في دم سرطان حدوة الحصان الأزرق كيميائيًا مع البكتيريا ومواد ضارة أخرى، الأمر الذي يكشف للباحثين وجود أي مواد ضارة في العقاقير الجديدة من عدمه.

وبحسب "بي بي سي"، يعد الدم الأزرق الباهت لسرطان حدوة الحصان المادة الوحيدة على ظهر الأرض التي تتمتع بهذه الخاصية المدهشة.

وفي كل عام، يتم اصطياد مئات الآلاف من سرطانات حدوة الحصان في الولايات المتحدة وحده، ويتم نقلها إلى المختبرات لاستخلاص دمها الأزرق من أوردة تمر بالقرب من قلوبها، ثم تتم إعادتها إلى الشواطئ مرة أخرى أحياء، حيث لا يسحب العلماء من دمها كميات تكفي لقتلها.

وكان الباحثون يدرون في السابق أن سرطانات حدوة الحصان تستمر في حياتها بشكل طبيعي بعد هذا التبرع الإجباري بالدم، لكن دراسات حديثة صدرت خلال الأعوام الأخيرة كشفت أن 30% من السرطانات التي تتعرض لاستخلاص دمها تموت بعد ذلك بفترة قصيرة، كما تؤثر عملية استخلاص الدم على خصوبة الإناث منها.

لكن إحصائيات أصدرتها شركات منتجة للأدوية تستخدم دم سرطانات حدوة الحصان تشير إلى أن أعداد الأخيرة ظلت ثابتة تقريبًا خلال عدة أعوام ماضية متتالية، ما يؤكد أن استخلاص دمها لا يشكل تهديدًا جديًا على حياتها.

وحاول بعض العالماء والشركات تصنيع مادة لكشف البكتيريا الضارة تحل محل دم سرطان حدوة الحصان، وفي 2016 توصل فريق علماء بالفعل إلى مادة بديلة تم اعتمادها في أوروبا وبعض شركات الأدوية الأمريكية.

لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، والمسئولة عن اعتماد الأدوية والعقاقير في الولايات المتحدة، أعلنت الشهر الماضي أنها لا تستطيع تأكيد ان المادة البديلة المصنعة فعالة بشكل كاف في كشف البكتيريا الضارة.

وأضافت الإدارة أن على جميع شركات الأدوية التي تبيع منتجاتها في الولايات المتحدة استخدام دم سرطانات حدوة الحصان بشكل حصري للتأكد من خلو منتجاتها من البكتيريا الضارة.

ويعني ذلك أن أي شركة تتوصل إلى لقاح محتمل ضد فيروس كورونا سيكون عليها اختباره أولًا باستخدام دم سرطان حدوة الحصان الأزرق

وتقول بعض شركات الأدوية إنها تستطيع تلبية الطلب على اللقاح المضاد لفيروس كورونا بعد التوصل إليه دون الحاجة إلى سحب كميات أكبر من المعتاد من دم سرطانات حذوة الحصان.