EN 
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة هي عماد الدين، وأول ركن فيه، وإن صلحت صلح العمل كله وإن فسدت أصبح العبد في مشكلة كبير، مؤكدًا: « الصلاة تحتاج إلى تركيز وخشوع بإستحضار عظمة الله - سبحانه وتعالى- ونسيان الدنيا وجميع متعلقاتها كافة وقت أن يكون العبد بين يدى ربه».
واستشهد « شلبي» في إجابته عن سؤال: « ما علاج النسيان وعدم التركيز في الصلاة؟» عبر فيديو مسجل على قناة الإفتاء الرسمية بموقع «يوتيوب» بما روى في صحيح البخاري أن السيدة عائشة - رضى الله عنها- سألت: « ما كانَ النبيُّ-صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَصْنَعُ في بَيْتِهِ؟ قالَتْ: كانَ يَكونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ».
وأوضح أمين الفتوى بالإفتاء أن عدم النسيان والتركيز في الصلاة يأتي بالسكينة والوقار، وأن تنتبه إلى ما اقوله، وبالنظر إلى موضوع السجود، والقراءة بصوت عالى نسبيًا إذا كان الصوت المنخفض يجعلك لا تركز.
علاج النسيان في الصلاة:
ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء عبر صفحته الرسمية يقول صاحبه : " أنسى أثناء الصلاة فماذا أفعل"؟.
ورد المفتي السابق قائلًا: «إذا حدث وشككت في عدد الركعات فابني على الأقل بمعنى إذا ساورك الشك هل صليت 3 ركعات أم 4 فابن على أنك صليت 3 وقمت للرابعة، وإذا استمر الشك معك طويلا فصلي أمام شخص واسأله كم صليت إذا قال لك مثلا خمس ركعات فابن على الأكثر بعد ذلك ولو لفترة محدودة بمعنى إذا شككت أصليت 3 أم أربع فاجلس للتشهد وسلم على أنك صليت أربع . وظل ذلك فترة تبني على الأكثر حتى يستقر الأمر لديك وصلي طبيعيا ».
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن النظر إلى موضع السجود أثناء الصلاة من الأمور التي تزيد التركيز فيها، ولا تجعل هناك سهوًا فى الصلاة، منوهًا بأن هناك طريقة أخرى وهى القراءة بصوت مرتفع نسبيًا.
علاج السهو في الصلاة:
بين الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن علاج السهو الشديد في الصلاة هو أن يُهيئ المصلي نفسه قبل الصلاة بدقيقتين أو ثلاث بأنه سيصلي ويقف بين يد مالك الملك الله -عز وجل-،لافتًا إلى أنه يجب المحافظة على السُنة القبلية للصلاة لأنها تمهّد القلب والعقل والجوارح لأداء الفريضة.
وأفاد أمين الفتوى خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، أنه إذا أراد المصلي أن يخشع في الصلاة ويشعر بها سيخشع إذا أراد ذلك، مشيرًا إلى أنه يجب الحرص على الذكر والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل كل صلاة وأداء السنة ثم استحضار عظمة الله عز وجل وادخل في الصلاة بهدوء وسكينة.
ودعا إلى المواظبة على دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام مباشرة بأن بقول المصلي" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم " ويشرع في قراءة الفاتحة".
كيفية التركيز في الصلاة:
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، أن الانشغال بأمور الحياة أثناء الصلاة، ينتقص من أجرها، مشيرًا إلى أن هناك خطوتين بهما يمكن للمُصلي التركيز في الصلاة وتجنب شرود الذهن.
وأردف «ممدوح» خلال رده على أسئلة المتابعين لصفحة دار الإفتاء على «فيس بوك»، في إجابته عن سؤال: «ما علاج السرحان في الصلاة؟»، أن هناك خطوتين بهما يمكن للمُصلي التركيز في الصلاة وتجنب شرود الذهن، أولهما ذكر الله هو أفضل علاج للشرود في الصلاة، ثم التمهل في قراءة الآيات أثناء الصلاة، والتأمل في معانيها.
وواصل أمين الفتوى: يجب النظر في الوقوف عند موضع السجود، وكذلك النظر إلى السبابة في التشهد، منوهًا بأن هناك بعض العلماء يرون أن إغماض العينين يجعل المُصلي أكثر عُرضة للسرحان والشرود.
