الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا مكان للمعارضين.. أردوغان يشدد قبضته على وسائل التواصل الاجتماعي

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يعمل النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان على إسكات الأصوات المعارضة ومنع الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي، من تويتر إلى فيسبوك وانستجرام وغيره.

منذ الانقلاب العسكري في 2016، تشن تركيا حربا ضد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن المساحة الواسعة لتبادل المعلومات مسؤولة إلى حد كبير عن هذا الحدث، فضلا عن كونه وسيلة لتوجيه الانتقادات لسياسات أردوغان وحكومته.

اقرأ أيضا:

تشير التقارير إلى بث مباشر على "يوتيوب" قام به أردوغان خلال شهر يونيو الماضي، ليتلقى سيلا من التعليقات الساخرة والمعارضة، فضلا عن وقائع أخرى انتقد فيها الأتراك أردوغان ونظامه لا سيما صهره وزير المالية بيرت البيرق.

ومن هنا، قرر الرئيس التركي سن قوانين لتقييد أو غلق مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر ما يدعي أنها أخبار كاذبة، أو فيها تشويه لسمعته، كما نشرت الرئاسة التركية إرشادات للاستخدام الصحيح لمواقع التواصل الاجتماعي.

في وقت سابق، قال أردوغان إن لبرلمان سيقدم قريبًا مشروع قانون من شأنه "إلغاء" يوتيوب وتويتر وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبي.

وحاليا، يعمل البرلمان التركي على تأجيل العطلة البرلمانية بهدف تمرير تشريعٍ جديد قبل بدء موعد العطلة السنوية التي يُغلق فيها المجلس أبوابه.

وقال  حسين كاتشماز، النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض لأردوغان: "إنه لم يتم بعد تحديد موعد العطلة رسميًا، وهناك تضارب في الآراء حولها داخل البرلمان".

وأضاف أن "العطلة كانت ستبدأ الأسبوع المقبل كالمعتاد، لكن حزب أردوغان أراد تأجيلها لبداية الشهر القادم".

وبداية الأسبوع المقبل، سيطرح حزب أردوغان رسميًا مع حزب حليفه دولت بهجتلي "الحركة القومية" اليميني المتطرّف، تشريعًا جديدًا داخل البرلمان لمناقشته مع نواب كل الأحزاب، ومن شأنه أن يفرض قيودًا كبيرة على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت النائبة ديلان طاش دمير إن "الهدف من إبقاء أبواب البرلمان مفتوحة الأسبوع المقبل هو لتمرير التشريع الجديد والمتعلق بمنصات التواصل الاجتماعي في البلاد".

وأضافت أن الهدف الرئيسي من هذا التشريع هو السيطرة على منصّات التواصل ومراقبتها عن قرب، خاصة أن المعارضة تنشط على هذه المواقع بعد سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام، ولاسيما قنوات التلفزيون التي لم تعد تُظهر وجوه المعارضة على شاشاتها".

وتابعت "منصّات التواصل مهمة بالنسبة لنا في المعارضة، ولهذا السبب يسعى أردوغان للسيطرة عليها أيضًا".

ويتمتع حزبا أردوغان وبهجتلي بأغلبية مطلقة في البرلمان التركي تخولهما تمرير كل التشريعات المقترحة من قبلهما دون أي اعتبارٍ لأحزاب المعارضة خلال أسبوع واحد.

بدورها، ذكرت صحيفة "تيليجراف" البريطانية، أن الذباب الإلكتروني والجيش الذي يسخره أردوغان دفع كثير من المعارضين للرحيل عن تركيا.

وأوضحت الصحيفة أن معارضون مثل الناشطة تونا بيكليفيتش تلقوا تهديدات بالقتل والاغتصاب، وهو ما اضطره إلى مغادرة أنقرة.

وبحسب التقرير، فإن موقع تويتر ألغى أكثر من 73 ألف حساب مؤيد لأردوغان، لخرق قواعد موقع التواصل الاجتماعي، منها إرسال التهديدات للمعارضين.

ويعمل أردوغان منذ وصوله للسلطة عام 2014، على تقويض الحرية في تركيا وإحكام قبضته على مختلف الأنشطة في ذلك البلد، حيث يشن نظامه حملة قمعية ضد المعارضين والنشطاء لا سيما الصحفيين الذين يقبعون في السجون التركية دون محاكمات.