الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة بريطانية: أردوغان يستعرض عضلاته وينسحب في اللحظة الأخيرة

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن تركيا تشعل لعبة "القوى" الإقليمية من أجل السيطرة على احتياطات الغاز في شرق البحر المتوسط، وأن هذا الصراع جعل أنقرة معزولة، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتبع سياسة "حافة الهاوية" واستعراض العضلات إلا أنه ينسحب في اللحظة الأخيرة قبل حدوث مواجهة. 


وقالت الصحيفة البريطانية إن جوزيب بوريل، مفوض الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أعرب عن دعمه لقبرص وحلفائها في نزاعها مع تركيا حول التنقيب أمام سواحلها، حيث قام بجولة جوية فوق المنطقة برفقة وزير الدفاع القبرصي نهاية الشهر الماضي.

وفي الأسفل، كانت سفينة الحفر التركية "ياووز" تلاحق كتلة حفر مرخصة لشركتي النفط الفرنسية توتال والإيطالية إيني، وهي اتفاقية تجارية بين قبرص والشركتين تعتبرها أنقرة غير صالحة.


وشجبت الصحافة الموالية للحكومة في تركيا رحلة المروحية التي قام بها بوريل باعتبارها "استفزازا قبيحا".


وأكدت الصحيفة البريطانية أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تقوم بتصرفات استفزازية في المنطقة، حيث توجد 8 دول هي من تملك احتياط الغاز في هذه المنطقة، ومن بينها مصر وليبيا، موضحة أن استفزازات أردوغان تهدد استثمارات بمليارات الدولارات في هذه المنطقة، في وقت تبحث الدول الثماني عن تأمين مصادر الطاقة لديها. 


ونقلت "فاينانشال تايمز" عن دوروثي شميد، الخبيرة في الشأن التركي بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، وهو مركز أبحاث مقره باريس، إن هذا الأمر ترسخ في قضية استراتيجية كبيرة.


وتقول إن الكثيرين ينظرون إلى أنقرة على أنها "لاعب عدواني للغاية يشن حربا في أجزاء عديدة من المنطقة ويتصرف بعدوانية ضد الاتحاد الأوروبي".


وأشارت الصحيفة إلى أن قرار إرسال سفن للتنقيب وفرقاطات إلى منطقة المياه المتنازع عليها يمثل أحد الركائز الأساسية لنموذج "استعراض العضلات" في السياسة الخارجية الذي يتبعه أردوغان خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أزعج حلفاء تركيا التقليديين وأثار مخاوف أعدائها الإقليميين.


يقول أوزليم كايجوزوز، الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في جامعة أنقرة: "يعتقد أردوغان وبعض حلفائه أن تركيا تسعيد أهميتها في نظر حلفائها الغربيين، أنهم يعتقدون أنه كلما لعبت تركيا دورا عدوانيا، لكما كان من المستحيل تجاهلها من أجل المصالح الغربية في المنطقة".
 

ونقلت الصحيفة عن أنتوني سكينر، مدير أبحاث الشرق الأوسط في مركز استشارات "فيريسكي مالبليسروفت"، أن أردوغان يتبع سياسة "حافة الهاوية"، وينسحب في آخر لحظة قبل أن "يصبح الوضع خطيرا".