EN 
قال مصطفى الفقي، المفكر السياسي، رئيس مكتبة الإسكندرية، إن ثورة 23 يوليو كانت جزءا من التحرر الوطني في أفريقيا، متابعا "ثورة يوليو كانت سببا في تحرير الكثير من الدول العربية مثل الجزائر وغيرها".
وأضاف "الفقي"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، أن مصر أثبتت في يوليو 1952 أنها دولة عريقة ذات تقاليد تحترم، متابعا "ثورة يوليو لم تكن دموية حتى لم نرَ فيها إعدامات أو أحداث عنف مثلما حدث في دول أخرى"، لافتا إلى أنه منذ قيام تلك الثورة ونحن نعيش في آثارها، أي منذ 68 عاما.
وتابع "لابد أن نعترف أن هناك تغييرات وقعت على المنطقة في الفترة الأخيرة".
وأشار إلى أن هناك اتفاقا ضمنيا بين تركيا وإيران لإضعاف دول المنطقة العربية وتقسيمها والسيطرة عليها، مؤكدا أن إسرائيل هي الرابح الأكبر من ما تقوم به تركيا وإيران.
ولفت إلى أنه على الرغم من مرور 10 سنوات على أحداث الربيع العربي، إلا أن مصر مازالت صامدة أمام الكثير من التحديات وتقف بشكل جيد على قدميها، وتواجه الإرهاب وتحارب الظروف الاقتصادية وتحقق نجاحات فيها، فضلا عن مواجهتها الإرهاب الخارجي المتمثل في إرهاب تركيا وأردوغان بالمنطقة.
وأضاف "لا أتوقع أن تحدث مواجهة عسكرية مباشرة بين مصر وتركيا، وذلك لأن تركيا أدركت أن خطوط الإمداد في منطقة بعيدة عن أراضيهم أمر صعب"، مشيرا إلى أن الأزمة الليبية ستستمر لسنوات.
وأكد أن من يستطيع إسقاط مصر فيستطيع السيطرة على المنطقة كلها، مشيرا إلى أن مصر دولة مركزية ومحورية التي تحمي وتقود، وسقوطها يؤدي لسقوط المنطقة كلها في يد أعدائها، وهناك صراع قائم بأعداء وخصوم جدد يلعبون دورا خطيرا جدًا لتحقيق أهداف اقتصادية ومكاسب أرضية على حساب المنطقة العربي.
وفيما يخص سد النهضة، أوضح أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا يمكنه اتخاذ قرار مصيري في الأزمة، بسبب قرب الانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى أن الأمور داخل إدارة ترامب الآن معقدة.
