الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليلى زيدان تكتب: 23 يوليو.. ثورة المجد والعزة والكرامة

صدى البلد

لا شك أن الأيام قد برهنت على نبل الأهداف التى من أجلها قامت ثورة ال23 من يوليو والتى تعد أحد أهم الثورات الكبرى التى غيرت العالم؛ لأنها ثورة من أجل التحرر وتقرير المصير وإذا كانت ثورة ال23 من يوليو قد ضربت مثالا على وعي الشعب، وأثبتت رغبته فى بناء مرحلة جديدة من عمر الوطن تقوم على العدل والكرامة فإنها بحق تعد إنجازا وطنيا بطوليا قامت به القوات المسلحة وساندها الشعب بهدف الخلاص من الاستعمار والتبعية وإقامة الحكم الوطنى الصادق وبناء جيش قوى قادر على حماية البلاد وقضت على الإقطاع والرأسمالية والاحتكار وألغت الطبقية بين فئات الشعب وطبقت العدالة الاجتماعية.

ورغم أن ثورة ال 23 من يوليو المجيدة قد ضربت أروع الأمثلة لانحياز الجيش المصرى العظيم لتطلعات وأمال الشعب فى الحياة التى تقوم على العدالة الاجتماعية والاهتمام بالطبقة الكادحة إلا أن الشعب المصرى العظيم قد أظهر تأييده التلقائي لجيشه بعد إلقائه بيان الثورة وخرج بجميع طوائفه وفئاته ليعلن مساندته للضباط الأحرار واستمدت ثورة يوليو شرعيتها من الشعب.

وفى ضوء هذا أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته اليوم بهذه المناسبة أن يوم ال23 من يوليو 1952 يعد أحد أهم أيام المجد وأحد أهم محطات العزة حيث تعد ذكرى ال 23 من يوليو مناسبة يستمد منه العزم والإصرار والإرادة لتحقيق مستقبل مشرق للشعب وللأجيال القادمة فى وطن آمن ومستقر ومزدهر.

والواقع أن ثورة ال23 من يوليو مثلت حدثا ضخما فى حياة الشعب المصرى والشعوب المحبة للحرية وتعد نقطة للتحول جوهرية للتاريخ حيث عبرت عن إرادة شعب وانتصار أمة وأحدثت آثارا إيجابية فى المنطقة ولحركات التحرر الإقليمية وعلى امتداد العالم الثالث فى آسيا وأمريكا اللاتينية بل كشفت عن وجه مصر الأصيل وإنتمائها للقارة الأفريقية حيث ساندت حركات التحرر فى إفريقيا والعالم العربي.

والحقيقة أن هذه الذكرى الخالدة سوف تبقى حية فى وجدان كل الأجيال حيث ملكت مصر إرادتها بعد ثورة يوليو وحققت أهدافها السامية واستكمالا لروحها أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة ماضية فى تنفيذ رؤية إستراتيجية شاملة وملحمة تنموية فريدة لبناء وطن قوى متقدم فى جميع المجالات من خلال إقامة المشروعات القومية وتعزيز قيم العمل والعلم الحديث.

ولا شك أن القوات المسلحة المصرية لها تاريخ حافل ومشرف فى مجال الدفاع عن البلاد وصون وحفظ أمنها وهى العمود الفقرى للدولة وخط دفاعها الأول على مدى التاريخ ومن هذا المنطلق أكد الرئيس السيسي فى كلمته اليوم أن التهديدات التى تواجه الأمن القومى تتطلب امتلاك قدرة شاملة للحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب التاريخية ولا بد من الاصطفاف الوطنى وأن يكون شعب مصر على قلب رجل واحد لعبور الأزمات على النحو الذى يحفظ  لمصر أمنها واستقرارها ويضمن للشعب حقه فى الحياة فى وطن مستقر، وطن يسعى أن تكون قيم التعاون والبناء والسلام  أساسا للعلاقات الإنسانية بين كل الشعوب.