سقطنا من الذاكرة.. استغاثة من أهالي عزبة محمد أحمد بقنا لبناء مدرسة ووحدة صحية.. فيديو

بُعدهم عن العمران والمناطق المأهولة بالسكان، جعل الكثير من المسئولين يتناسون آلاف المواطنين الذين يسكنون منطقة صحراوية تقع على طريق قنا- الأقصر الصحراوى الغربى، رغم احتياجهم للكثير من الخدمات مثل غيرهم من سكان الأماكن القريبة.

المطلب الأهم لأهالى عزبة محمد أحمد التابعة لحاجر طوخ بمركز نقاده، والذى ينادون به منذ أكثر من 6 سنوات هو إنشاء وحدة صحية ومدرسة تعليم أساسى فى المنطقة المخصصة لذلك، لوجودهم فى منطقة صحراوية تبعد عن العمران أكثر من 5 كيلو مترات، وهو ما يعرض حياتهم للخطر حال مرض أى شخص، فضلًا عن معاناة الأطفال الصغار فى الذهاب إلى مدارسهم يوميًا.

قال عايش منسى حمدان الرشيدى " من أهالى عزبة محمد أحمد"، العزبة تقع على طريق نقاده الصحراوى، وتبعد عن منطقة العمران حوالى 5 كيلو متر، وهو ما يجعل الخدمات الأساسية بعيدة علينا وعلى رأسها الوحدة الصحية والمدارس وهو ما يمثل معاناة كبيرة لنا و لأطفالنا، لذلك تقدمنا بالعديد من الطلبات والشكاوى للمسئولين دون استجابة حقيقية حتى الآن.

و تابع الرشيدى، بعد تقديم طلبات للمحافظ السابق اللواء عبدالحميد الهجان، نتضرر فيها من عدم وصول المياه و خدمات أخرى، حضر إلى المنطقة وكلف الوحدة المحلية لمركز ومدينة نقاده بعمل خرائط وتوفير الخدمات اللازمة لأهالى المنطقة، تلبية لرغبة و مطالب الأهالى المتضررين من عدم وجود خدمات أساسية فى المنطقة.

و أضاف الرشيدى، قدمنا حلول لتيسير مهمة المسئولين، تمثلت فى منطقة أرض مساحتها أكثر من 3 أفدنه وتم عمل محضر اختيار لها كمنطقة خدمات عامة، وفرحنا بهذا الأمر، لكن بعد فترة وكأن شيئًا لم يكن، تجاهل المسئولين مطالبنا وكل فترة يطالبوننا بعمل خرائط و أوراق، و قمنا بعملها أكثر من مرة وسط تجاهل مستمر لمطلبنا المتمثل فى وحدة صحية ومدرسة تعليم أساسى لتخفيف معاناة الأطفال الذين يقطعون مسافة 5 كيلو للمدرسة و بعدها لن يكون فى مقدور الطلاب استيعاب ما يدرس له من مناهج.

و أضاف محمد الرشيدى" مزارع" قدمنا العديد من الطلبات لسرعة البدء فى إنشاء وحدة صحية ومدرسة فى هذه المنطقة التى حصلت على محضر اختيار للخدمات العامة للبلد،  لكن دائما نقابل بعدم الرد، حتى استجاب المحافظ السابق لطلبنا وحضر إلى هذه المنطقة، و بعد فترة تناسى المسئولين موضوعنا و حاولنا مرارا وتكرارًا التوجه إلى المسئولين دون استجابة.

و أوضح الرشيدى، بأن الوحدة الصحية أمر لا غنى عنه لأى مجتمع سكانى، ويزيد الأمر أهمية لمن يقطنون المناطق الصحراوية، المعروفة بانتشار الحشرات والعقارب والثعابين السامة والتى تتسبب فى موت أى شخص إذا لم يتمكن من الحصول على المصل الخاص به فى الوقت المناسب، فضلا عن أن الأرض موجودة ولا يوجد أى نزاع عليها وسوف تخدم قطاع كبير من الأهالى و كذلك رواد الطريق السريع.