الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كتاب إسرائيلي جديد يكشف تفاصيل عن عمليات سرية نفذها الموساد والشاباك

صدى البلد

كشف كتاب إسرائيلي جديد بعض التفاصيل الجديدة عن عمليات سرية نفذتها وحدة عسكرية خاصة تابعة لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية.

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن الكتاب يشير إلى أن "لعنة الشهيد خليل الوزير الشهير بأبو جهاد لاحقت ثلاثة من المشاركين في اغتياله الذين لقوا حتفهم مبكرا بشكل موجع".

ويعالج الكتاب الذي ألفه اثنان من خريجي هذه الوحدة السرية، أفنير شور وأفرهام هليفي، العمليات الاستخباراتية "الخلاقة والماكرة والجريئة" وعمليات كوماندوز متنوعة ضد ما يسمونه "الإرهاب".

ونقلت "روسيا اليوم" ما جاء في الفصل الأول حيث يروي المؤلفان في الكتاب "أحداث عملية اغتيال الشهيد خليل الوزير الرجل الثاني في حركة فتح التي كان يتزعمها الراحل ياسر عرفات، في بيته في تونس يوم 16 أبريل 1988".

ويشير الكتاب إلى أن بيت "أبو جهاد" كان يقع في حي سيدي بوسعيد على بُعد خمسة كيلومترات من شاطئ البحر في العاصمة التونسية، وكان يسكن إلى جواره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود عباس، وأبو الهول (رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية في حينه) وعدد آخر من القادة والدبلوماسيين.

وفصل الكتاب كيفية الإعداد وتنفيذ عملية الاغتيال التي شارك فيها العشرات من أعضاء أجهزة الموساد والشاباك والمخابرات العسكرية.

وفي نهاية السرد يكشف المؤلفان أن 3 ممن شاركوا في العملية ماتوا وهم في ريعان الشباب بطريقة مروعة وهم: ناحوم ليف (44 عاما) وهو مخطط العملية وقائدها الفعلي، وأول من أطلق الرصاص على "أبو جهاد" حيث مات في حادث سير عام 2000 في شارع وادي عربة، حيث سقط عن دراجته النارية وهو يقودها بسرعة فائقة مما أدى لتقطيع جثته لعدة أجزاء.

وبالنسبة لعملية الاغتيال ذاتها، يشير الكتاب إلى أنها استغرقت خمس دقائق، وثماني رصاصات في الصدر، لكنها استغرقت عدة شهور من التخطيط بمشاركة نحو ثلاثة آلاف شخص بأشكال مختلفة، بدءا من موظفة الهاتف حتى جنود وحدة الكوماندوز.

يشار إلى أن كتبا إسرائيلية سابقة قد أكدت أن يعلون تثبت من موت أبو جهاد بإطلاق عشرات الرصاصات على جثمانه أمام أنظار زوجته وابنته المذعورتين، وستروي أم جهاد ذلك في كتاب سيصدر في نهاية العام الجاري.

ويشير الكتاب أيضا إلى أن هذه الوحدة الخاصة قد نفذت عام 1965 عملية "ليلة الآبار" في منطقة قلقيلية الفلسطينية، حيث قام أفرادها بتفجير 11 بئرا، وبعد انتهاء العملية وزّع المنفذون ومعظمهم من مزارعي الكيبوتسات منشورا باللغة العربية أعربوا فيه "مشاطرتهم المزارعين الفلسطينيين حزنهم نتيجة دمار آبارهم وعدم قدرتهم على ريّ مزروعاتهم.