الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منظمات الأمم المتحدة تستعرض مع ممثلي المدن العربية سُبل مواجهة جائحة "كوفيد-19"

صدى البلد

نظم المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث اليوم، عبر تطبيق "زووم"، ندوة مع ممثلي المدن العربية تحت عنوان: "المدن العربية وجائحة (كوفيد-١٩)" التأهب للكوارث والاستجابة لحالات الطوارئ".

وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث سوجيد موهانتي إلى أن جائحة كورونا جاءت لتمثل ضغطا إضافيا على المدن ومنها المدن العربية؛ حيث كانت لها آثارا اجتماعية واقتصادية سلبية وتسببت في خسائر في سلاسل التوريد العالمية والوظائف، كما أنها أثرت بشكل أكبر على الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، وكانت هناك مدن تعاني من مخاطر أخرى مثل الفيضانات والزلازل وغيرها إلى جانب تأثير جائحة "كوفيد-١٩".

وشدد موهانتي على الحاجة إلى توفير حلول دائمة يمكن الاعتماد عليها، منوها بالحملات التي تم تطبيقها لزيادة الوعي بالمخاطر وسبل مواجهتها ومراجعة البرامج التي تتبعها السلطات المحلية في مواجهة الكوارث مع تبادل الخبرات وافضل الممارسات بين السلطات المحلية في مختلف المدن لتوفير وضمان استدامة التنمية والخدمات.

من ناحيتها، نوهت ندى حسان ممثلة مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للمستوطنات العمرانية بإطلاق التحالف الإقليمي للمنظمات المعنية بالتوسع العمراني خلال العام الجاري، بهدف توطين ودمج وتعميم التوسع العمراني المستدام في إطار تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ ودمجها في الخطط الوطنية للمدن العربية.

ولفتت حسان إلى المخاطر التي تعرضت لها المنطقة العربية نتيجة جائحة "كوفيد-١٩" ومنها تراجع نمو اقتصاد المنطقة بنسبة ٥% مما دفع بربع سكان الدول العربية إلى الفقر خاصة بين النساء والمهاجرين والنازحين والعالقين حيث يعتمد ٥٥ مليون شخص على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

بدورها، أشارت سمر الفقي ممثلة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إلى أن الاكتشاف المبكر للإصابة بجائحة "كوفيد-١٩" لا يزال يمثل تحديا للدول النامية، مما يستدعي وضع وتنفيذ خطط محلية للاستعداد لمواجهة المخاطر وتوفير الخدمات الصحية واتخاذ التدابير الوقائية.

كما حذرت من أن هناك الكثير من المعلومات المغلوطة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك من أن تخفيف الكثير من الدول من تدابير الغلق والحجر الصحي تتطلب اتباع سلسلة من الإجراءات لمنع عودة انتشار الفيروس.

ومن ناحيته، أشار دكتور علاء شاكر مدير برنامج التنمية المحلية بمحافظة قنا إلى ما اتخذته المحافظة من إجراءات من بينها تشكيل فرق لإدارة الأزمة بالتعاون مع الهلال الأحمر والمنظمات الأهلية وتطبيق إجراءات الغلق والحظر وإلغاء التجمعات وتوفير أدوات التطهير والتعقيم والتوعية بسبل الوقاية ودعم تحويل الخدمات الحكومية بشكل رقمي وتشكيل فرق متابعة طبية منزلية لمتابعة حالات العزل المنزلي وتوفير عيادات أونلاين.

كما نوه خالد أبو عيشة ممثل السلطة المحلية في مدينة العقبة الأردنية بأن العقبة هي المنفذ البحري الوحيد للأردن وبالتالي كان هناك تحدي يتمثل في تأمين مواصلة دخول السلع والغذاء.

وأشار إلى تطبيق دليل إجراءات العمل والتعليم عن بعد واستخدام العديد من التطبيقات التكنولوجية للوقاية من الإصابة بالفيروس ومتابعة حالة الأشخاص الذين يتم عزلهم في الحجر. كما استعرض تجربة استعانة العقبة بفريق من المتطوعين كان قد سبق تدريبهم على مجالات السلامة العامة والإسعاف.

بدوره، استعرض العقيد أحمد بو رقيبة ممثل سلطة مدينة دبي ما تم من مراعاة الصحة النفسية أيضا للسكان في مواجهة فيروس كورونا وآثار الحظر والحجر.

ولفت بو رقيبة إلى إطلاق ١٦ مبادرة لتخفيف الأعباء عن الشركات وإطلاق حزمة من التمويل الاقتصادي، فضلا عن تطوير القدرات الطبية للدولة حيث تم إنشاء أكبر مختبر خارج الصين للكشف عن مسببات الأمراض تم من خلاله إجراء ٥ ملايين فحص طبي غطت ٥٠% من سكان الإمارات.

ونوه إلى التعامل مع العاملين الأجانب على أساس من المساواة مع المواطنين، فضلا عن الاستعانة بالعديد من التطبيقات منها تطبيق طبيب لكل مواطن.