الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هجوم إسرائيلي على «أم كلثوم» بعد إطلاق اسمها على أحد شوارع حيفا

إطلاق اسم أم كلثوم
إطلاق اسم أم كلثوم على أحد شوارع حيفا

أُطلق اسم أم كلثوم على أحد شوارع مدينة حيفا المحتلة، شمال إسرائيل، بموجب قرار من لجنة التسميات في البلدية، لكن يبدو أن القرار أغضب إسرائيليين متطرفين، بل اعتبروا أنها "عدو إسرائيل".

وذكرت اللجنة أن قرار إطلاق أسم أم كلثوم على شارع في مدينة حيفا كونها تعتبر من عظماء الغناء العربي، وهي اسم مرادف للموسيقى العربية عموما والمصرية خصوصا.

وتابعت "لذا رأت اللجنة أن تطلق اسمها على شارع في حيفا، كمدينة مختلطة تمثّل نموذجا للحياة المشتركة بين اليهود والعرب".

وأثار القرار غضب اليمينيين الإسرائيليين المتطرفين، خاصة أن أم كلثوم تغنت بالأغاني الوطنية بعد حربي 1967 و1973، ولها أغان شهيرة تذكرهم بالذي مضى مثل "ثوار ثوار"، "أصبح عندي بندقية"، و"إنا فدائيون".

وانتقد الصحفي الإسرائيلي في جريدة  "إسرائيل هيوم"  القرار، قائلا إن " خطوة تكريم أم كلثوم هي إحياء ذكرى أحد أكبر أعداء إسرائيل الذين أرادوا القضاء على الدولة"، مشيرا إلى أنها تبرعت بسخاء في المجهود الحربي ضد إسرائيل.

من جانبه، قال عضو الكنيست من حزب الليكود أرييل كيلنر قوله "أشعر بالحزن لقرار تسمية أم كلثوم التي دعت الى إبادة دولة اليهود"، مضيفا "سأجد طرقا لمنع هذه التسمية".

كما علق  يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على قرار بلدية حيفا في تغريدة قال خلالها "عار وجنون".

في المقابل، قال عضو البلدية رجا زعاترة إن تخليد اسم السيدة أم كلثوم في المدينة "إنجاز نوعي هام للعرب في حيفا، على مستوى تأكيد الوجود والبقاء والتجذّر، ماضيا وحاضرا ومستقبلا".

وأضاف "نريد أن نؤكد أن حيفا لطالما كانت قبلة ثقافية تعج بالمسرح والسينما والصحف ودور النشر والفعاليات الوطنية والنقابية والثقافية. وقد غنت أم كلثوم في حفلات عدّة في حيفا ويافا والقدس في ثلاثينيات القرن الماضي".

وتابع "هذا حق شرعي لنا وسنواصل العمل على تحصيله، مهما علا صراخ قطعان اليمين والفاشية".

وفي وقت سابق، أطلق اسم ام كلثوم على أحد شوارع بلدية "الرملة"، كما أطلقت بلدية القدس اسم أم كلثوم على شارع في حي بيت حنينا في القدس المحتلة عام 2012.