EN 
بالرغم من تمسك أهااليالوادي الجديد، بالعادات والتقاليد الموروثة عن الأجداد، في الاعياد مثل الولائم والعزومات التي كانت من اساسيات عيد الاضحي المبارك داخل كل منزل واحاتي الا ان وباء كورونا حال دون لك هذا العام.
يقول الحاج محمد ابو العيون، من مدينة الداخلة، إن عيد الاضحي كان بمثابة الموسم الذي ينتظره الجميع ففيه كانت تنصب الولائم والعزومات وبالرغم من التشابه الشكلى فى الزواج وإقامة الأفراح فى أغلب المجتمعات المصرية، إلا ان اهالي الواحات لديهم عادات وتقاليد راسخة فى الزواج والذي لايتم الا في ايام عيد الاضحي المبارك حيث تقام الولائم والعزومات وذلك بسبب كثرة لحوم الاضاحي.
اقرأ أيضا:
وأضاف ابو العيون ، أن اهالي الواحات بطبيعتهم يشتهرون بالكرم ويعيشون حياة قناعة ورضا وترابط أسري في البيت وفي الحقل، وان اختلف شكلا، فانه لا يختلف أساسا فأفراد الأسرة في المنزل يجتمعون على مائدة في الوجبات، خاصة فى الاعياد والمناسبات، ويكون حديثهم عن القيم والاخلاق، كما انهم يستيقظون باكرًا وأكثرهم يقومون الليل فيحيونه بالتلاوة والعبادة ودرس العلم في المساجد والسيدات يبقين في البيوت ومنهن من تشارك في هذا القيام ومنهن من تدرب أطفالها على هذا لينشأ نشأة الطاعة والعبادة حتى الفجر، وصلوات الرجال معظمها في جماعة بالمساجد، الا ان هذا العام اختلف كثيرا بسبب ماتمر به البلاد بسبب كورونا.
وأكد ممدوح عبده ماذون شرعي أن عادات ومراسم الزواج كانت تبدأ في ايام الاضحي المبارك وتبدأ بمعرفة أصول العريس والعروس وعائلاتهم في المقام الأول بعدها يتم البحث عن امكانيات الزوج والتجهيزات وغالبًا تكون هناك صلة قرابة بين العروسين، مشيراً الي أن عقد القران كان يتم بالمسجد غالبا بعد صلاة العصر ويقام الفرح اما في احدي قاعات الافراح او في الشارع امام منزل العريس ولكن الظروف التي تمر بها البلاد حالت دون ذلك .
وأضاف الحاج عبدالله ، أن من كرم اهالي الوادي كانوا يقومون بعمل عزومات للاهل والجيران وغالبا ماتقوم القري بعمل عزومات لجميع مواطنيها من الصغار والكبار، موضحا أن صفة الكرم تزداد في مواسم الاعياد وخاصة عيد الاضحي ، حيث تقوم معظم العائلات بعمل عزومات للاهالي والجيران واحيانا تشمل العزومة جميع اهالي القرية أو النجع وخاصةً أثناء الافراح وهذ ما افتقدناه هذا العام.
