بالدموع وإهانة ترامب.. كيف رد مشاهير تيك توك على قرار إغلاقه؟

وتحول تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك"، والذي يقوم مستخدموه بنشر فيديوهات تتراوح مدتها بين 15 و60 ثانية، إلى التطبيق الأكثر شعبية منذ العام الماضي، ويستخدمه حوالي 80 مليون أمريكي. 

ومع توالي الأنباء حول اقتراب حظر التطبيق، بدأ مشاهير تيك توك في تدشين ما يشبه حفل الوداع حيث طالبوا متابعيهم إلى مواصلة متباعتهم على إنستجرام ويوتيوب. 

وكان من بين هؤلاء المشاهير خبير العناية بالبشرة الشهيرهيرام، الذي يتابعه حوالي 5.2 مليون شخص في الأشهر الأخيرة من خلال مشاركة مقاطع فيديو حول نصائحه حول الجمال والعناية بالبشرة.

وقال في فيديو: " سوف أفتقدكم جميعا، لقد جعلتم حياتي خلال الأشهر الخمسة الماضية مذهلة، سوف أفتقد ذكرياتنا، ورؤية وجوهكم الجميلة وكل الضحات، تذكروا: اجعلوا بشرتكم تشرق". 

بينما لجأت  المغنية ديكسي داميليو، والأكثر شهرة على تيك توك TikTok إلى أغنيتها "كن سعيدا" 'Be Happy' لتوديع متابعيها. وأصبحت ديكسي - 18 عاما- وشقيقتها شارلي - 16 سنة - من نورووك بولاية كونيتيكت، اثنتين من أكثر المستخدمين شعبية على TikTok، بعد انضمامما إلى التطبيق الصيف الماضي، وأصبحت مقاطع الفيديو الخاصة بغنائهما ورقصهما منتشرة.

وشارلي، التي لم ترد بعد على الحظر، هي حاليا النجمة الأكثر متابعة على TikTok، ولديها 75.1 مليون متابع ، في حين أن شقيقتها الكبرى لديها 32 مليونا.

لن يكون إغلاق التطبيق خسارة فقط لملايين المعجبين الذين انضموا للتطبيق مع تفشي فيروس كورنا المستجد "كوفيد -19"، ولكنه أثار مخاوف لأولئك الذين يستخدمونه الآن كمصدر للدخل المادي. 

وتسبب تيك توك في ظهور مجموعة كبيرة من المشاهير الشباب، حيث اتخذوه كوسيلة للدخل كنافذين بعد أن تحولوا إلى وجوها للماركات العالمية والتجارية. 

وأثار TikTok القلق بين المسئولين في جميع أنحاء العالم والولايات المتحدة بشأن تهديده المحتمل للأمن القومي، إلى جانب الادعاءات بأن الحكومة الصينية تستخدم التكنولوجيا للتجسس على الأمريكيين.

وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سوف يحظر التطبيق الشعبي خلال ساعات سواء عبر إصدار أمر تنفيذي بمنعه أو من خلال استخدام سلطات الطوارىء الاقتصادية. 

ونقلت وكالة "رويترز " عن مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يستعد لإجبار عملاق الإنترنت الصيني بايت دانس على التخلي عن أنشطة تيك توك في الولايات المتحدة، إذ يجري مشترون محتملون من بينهم شركة مايكروسوفت محادثات لشراء تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة الشهير.

وقال أحد المصادر إن مايكروسوفت واحدة من الشركات التي تخوض محادثات استكشافية لشراء تيك توك. وتمتلك الشركة، ومقرها واشنطن، شبكة التواصل الاجتماعي لينكد إن  المعنية بالتوظيف، فستواجه عقبات تنظيمية أقل في الاستحواذ على تيك توك مقارنة بمنافسيها الأكثر مباشرة مثل شركة فيسبوك، بحسب المصادر.