الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انفجار مرفأ بيروت.. تزايد الاتهامات لحزب الله لتورطه في الكارثة

صدى البلد

لا يزال الغموض يكتنف الأسباب الحقيقية وراء كارثة انفجار مرفأ بيروت، الذي هز العاصمة اللبنانية يوم الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.

وتصاعدت موجة غضب على الساحة الداخلية اللبنانية، تطالب بإجراء تحقيق دولي بشأن الانفجار، وذلك على الرغم من قرارات مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، بتوقيف 16 شخصًا بينهم مسئولون في مرفأ بيروت على ذمة التحقيق، على خلفية الانفجار.

كما جمد مصرف لبنان المركزي، الخميس، حسابات رئيس ميناء بيروت ورئيس إدارة الجمارك اللبنانية وخمسة آخرين بعد انفجار ميناء العاصمة، وفق وثيقة سرية للجنة التحقيق الخاصة بالبنك المركزي.

وخلّف انفجار مرفأ بيروت 137 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح ومئات المفقودين في حصيلة غير نهائية، بخلاف دمار مادي فادح طال المرافق والمنشآت والمنازل، وفقدان 300 ألف شخص مساكنهم.


ودعا رؤساء الوزراء السابقون سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام إلى الطلب من الأمم المتحدة أو الجامعة العربية لتشكيل لجنة تحقيق دولية أو عربية لمباشرة مهامها في كشف ملابسات الكارثة.

كما طالب رؤساء الوزراء السابقون الأجهزة العاملة في مرفأ بيروت بالمحافظة على مسرح الانفجار وعدم المساس به.

وفي الوقت الذي انتقد فيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يزور لبنان في الوقت الراهن، حزب الله بشكل صريح وأن استمرار سيطرته على البلاد ستجر الولايات عليها، تزايدت أصابع الاتهام للحزب بالوقوف وراء الكارثة. 

فكان بهاء الدين الحريري، نجل رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري، أول من اتهم حزب الله بالضلوع بشكل مباشر في الانفجار، حيث قال في تصريحات صحفية، أمس الخميس: من الواضح تمامًا أن حزب الله هو المسئول عن الميناء والمستودع حيث تم تخزين نترات الأمونيوم، ولا شيء يدخل ويخرج من الميناء أو المطار إلا ويفعل ذلك بعلمهم".


كما قالت كتلة المستقبل بقيادة سعد الحريري إن هناك شكوكًا خطيرة تحيط بانفجار مرفأ بيروت من حيث التوقيت والظروف والموقع وكيفية حصوله، ووصفت ما حصل بالحرب التدميرية.

ووفق تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، الخميس، فإن تصريحات بهاء الدين الحريري، أعادت إلى الإذهان تحذيرات مبعوث دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة داني دانون، العام الماضي، حيث قال: " إسرائيل ترى أن إيران وفيلق القدس شرعا في تكثيف استغلال القنوات البحرية المدنية في لبنان وتحديدًا ميناء بيروت".

وأضاف دانون آنذاك: "لقد تحول مرفأ بيروت، إلى مرفأ حزب الله". 

كما نشرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأربعاء، تقريرًا نقلت فيه عن مسئولين قولهم: "هناك بعض التكهنات حول شحنات الأسلحة التي سبق تسلمها أو تخزينها داخل هذا القطاع من المرفأ، لكن حتى الآن لم يتم التأكد منها".

ونقل التقرير أيضًا عن تاكودن سوروش، وهو صحفي في تلفزيون إيران الدولي، قوله: "أحد كبار قادة كتائب حزب الله المليشيا الشهيرة المدعومة من إيران والمعروفة بالعنف الشديد في العراق يُعتقد أنه قُتل حتى الآن في هذا الحادث".

كما صرح المحلل العسكري الأمريكي جون وود، لـ"فوكس نيوز": قائلًا:  "خلال الأشهر القليلة الماضية، كان هناك تراكم مستمر للأسلحة من إيران والصين كجزء من الجهود المتضافرة التي تبذلها إيران لتعزيز موطئ قدمها في لبنان وسوريا.. من الواضح أن المؤامرة تثخن".


ونشرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أمس، تقريرًا قالت فيه: "بخلاف حالات أخرى في الماضي، لم يسارع حزب الله في بثه إلى توجيه أصابع الاتهام نحو إسرائيل. لم يلمح بتخريب مقصود ولم يهدد بمحاسبة المسئولين عما حصل في ميناء بيروت. وحتى لو قال أحد ما أنها مخازن سلاح وذخيرة تعود للتنظيم، مع أن الأمر غير مؤكد، فليست هناك ساعة أسوأ أمام حزب الله ليعترف بهذا".

وتابع قائلا: "على مسافة غير بعيدة عن الميناء المحترق، يصاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله الآن بقلق شديد إلى ما فوق الرأس محاولا إطفاء 3 حرائق أخرى على الأقل، يعد مسئولا عنها، ولا تقل احتمالاتها التدميرية عما حصل في الميناء".