الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تزامنا مع انتهاكات تركيا للتنقيب عن النفط.. الاتفاقية القبرصية الفرنسية تدخل حيز التنفيذ بعد عامين من توقيعها

صدى البلد

دخلت الاتفاقية القبرصية الفرنسية للتعاون الدفاعي، والتي تشمل مجالات الطاقة وإدارة الأزمات ومكافحة الإرهاب والتعاون الأمني ​​البحري بين البلدين، حيز التنفيذ في الأول من أغسطس الجاري.

ويأتي ذلك بعد عامين من التوقيع عليها تزامنا مع الانتهاكات التركية للتنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل قبرص.

ونقل الموقع الإخباري الفرنسي "فرانس 24" عن وزير الدفاع القبرصي، شارلامبوس بيتريديس، قوله في بيان، إن قادة الدولتين اتفقوا أيضا على "إجراء تدريبات مشتركة وتنظيم زيارات متبادلة في إطار أنشطة القوات المسلحة للبلدين"؛ وبهذه الخطوة، أصبح موقف جمهورية جنوب قبرص أقوى بفضل دعم الحلفاء لها في مواجهة تركيا بظل توترات بسبب أعمال التنقيب التركية القائمة في شرق البحر المتوسط.

واليوم، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن تضامنه الكامل مع قبرص واليونان في ظل التوتر القائم مع تركيا.

كما أعربت الولايات المتحدة، في وقت سابق، عن دعمها قبرص من خلال التدريبات العسكرية (IMET) المقدمة للحرس الوطني القبرصي.

وعلى الجانب الآخر، أعربت الخارجية التركية عن استيائها من القرار، حيث أشارت إلى عدم التعامل بمساواة مع الجانبين التركي واليوناني فيما يخص جزيرة قبرص.

وجدير بالذكر أن تركيا تخوض نزاعات على عدة جبهات مع كل من اليونان وقبرص حول المياه الإقليمية في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، حيث أرسلت سفنا للتنقيب عن الغاز قبالة قبرص للضغط من أجل القبول بمطالبتها بحصة من ثروة النفط هناك. والمنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص تتداخل جزئيا مع الجرف القاري لتركيا، وفقا لأنقرة.

وكانت تركيا أعلنت يوم الاثنين وصول سفينة الاستكشاف الزلزالي أوروتش رئيس إلى شرق البحر المتوسط ​​بعد تعليق جهود الاستكشاف في المنطقة في 25 يوليو.

أعربت قبرص اليوم، الثلاثاء، عن إدانتها الكبيرة لأعمال المسح التركية في شرق البحر المتوسط.

وبدوره، اعتبر وزير الخارجية القبرصي، نيكوس خريستودوليديس، أعمال المسح التركية "انتهاك خطير لحقوق قبرص واليونان"، مشيرا إلى إن تركيا أدارت ظهرها لفرص الحوار، اختارت مجددا الأعمال الأحادية وغير القانونية.

وذكرت صحيفة كاثيميريني اليونانية يوم الاثنين أن وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس ناقش قضية النشاط البحثي الزلزالي الجديد لتركيا في المنطقة مع نظيريه اليوناني والمصري.

يذكر أن قبرص تم تقسيمها منذ عام 1974 عندما غزت تركيا الجزيرة ردا على انقلاب قام به القبارصة اليونانيون بهدف توحيد الجزيرة مع اليونان. ومنذ ذلك الحين، تسيطر جمهورية قبرص المعترف بها دوليًا على الثلثين الجنوبيين من الجزيرة، بينما تسيطر جمهورية شمال قبرص التركية، المعترف بها من قبل تركيا فقط، على الثلث الشمالي.