الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريحًا غريقًا حريقًا.. انتشال جثة شهيد لقمة العيش من البحر داخل سيارته بعد 10 أيام من انفجار بيروت

صوان شهيد لقمة العيش
صوان شهيد لقمة العيش

تعلقت جثته بالبحر مثلما تعلق به في الحياة، فأبت ألا تظهر على السطح إلا بعد 10 أيام من انفجار مرفأ بيروت، فلطالما اعتاد الذهاب برفقة أخيه يوميًا لاصطياد الأسماك بهدف كسب "لقمة عيش" بعد الانتهاء من دوام العمل.

إنه الشهيد «علي قاسم صوان» أحد ضحايا الانفجار الأليم، الذي انتشلته وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني وبحرية الجيش اللبناني "جريحًا غريقًا حريقًا" داخل سيارته النيسان بعدما احتضنه البحر في أحشائه لمدة 10 أيام.
اقرأ المزيد:

لحظات أليمة عاشتها لبنان إثر انفجار مرفأ بيروت تبعتها أيام معدودة من الوجع والحسرة على خراب الديار وخسائر الأرواح، بعدما حول الدمار بيروت إلى لوحة باهتة لونتها دماء القتلى والجرحى.

اصطبغت الشوارع بالأسى وامتزجت برائحة الموت، فمن بين بيوت مدمرة وأسر مشردة، ومستشفيات مليئة بالجثث والجرحى، كان البحر قد أخفى أكثر مما أبدى.


فخلال البحث المطول من قوات الدفاع المدني استطاعوا العثور على أولى الجثث والتي كانت لرجل يدعى صوان أشار مستخدمي مواقع التواصل إلى أنه كان يعمل صيادًا لكسب قوت يومه بعد الانتهاء من عمله.



حيث أطلقوا عليه "شهيد لقمة العيش"، مؤكدين أن البحث قد أعيى عائلته حتى تم انتشاله اليوم داخل سيارته لترقد روحه في سلام.