الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحوث الإسلامية: الصداقة تتجلي في أوضح صورها مع أبي بكر الصديق

الصداقة تتجلي في
الصداقة تتجلي في أوضح صورها مع أبو بكر الصديق

قال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إن الصداقة تتجلي في أوضح صورها في الصديق - رضي الله عنه - ومواقفه مع النبي - صلى الله عليه وسلم -سواء في الهجرة أو غيرها.

وأضاف « البحوث الإسلامية» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أن أبو بكر الصديق – رضى الله عنه- هو الذي طلب الصحبة من النبي - صلى الله عليه وسلم-.

وتابع البحوث الإسلامية بالأزهر أنه قال:«الصُّحْبَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثم بكى لما وافق النبي --صلى الله عليه وسلم- كما تقول السيدة عائشة -رضي الله عنها- فَوَاَللَّهِ مَا شَعُرْتُ قَطُّ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنْ الْفَرَحِ، حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَبْكِي يَوْمئِذٍ».

واستشهد بما روى عن أنس بن مالك -رضي الله عنه - أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ -رضي الله عنه- حَدَّثَهُ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا»، متفق عليه.


اقرأ أيضًا: أبو بكر الصديق..أخلص في الدفاع عن رسول الله ووصفه بأمرين

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن درجة الصديقية درجة من درجات القرب إلى الله نالها سيدنا أبو بكر -رضي الله تعالى- عنه فكان قريبًا من سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بجسده وروحه.

واستدل «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» بقوله – تعالى-: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }.

وأفاد عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا أبو بكر ما كان أبدًا يتقدم بين يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم-لا في مكة ولا في المدينة، لكنه في رَحلة الهجرة كان يتقدم بين يديه – عليه الصلاة والسلام- حمايةً له بجسده ، ويتأخر خيفة أن يأتيه العارض من خلفه، ويكون عن يمينه ويكون عن يساره .

وتساءل المفتي السابق: مِمَّ هذا؟ من أمور ثلاث: إنه عرف ربه، وإنه خافه، وإنه أحبه ، وهذه الثلاثة إذا وجدت في الشخص فهو عارف بربه : "المعرفة والخوف والحب"؛ فكان يحب النبي – صلى الله عليه وسلم- ويخاف الأذية عليه ويقول له : إن ذهبت أنا فأنا واحد أما أنت فقد تذهب أمة، عرف الحقيقة وعرف أن الواسطة بين الحق.


وواصل أن الخلق إنما هو هذا النبي المصطفى والحبيب المجتبى  - صلى الله عليه وسلم-فتحول سيدنا محمد – عليه الصلاة والسلام - عند أبي بكر إلى قضية؛ هي قضية التوحيد التي قام عليها السماوات والأرض، عرف وخاف وأحب اقرأوا الهجرة وسيرتها والتمسوا فيها المعرفة والخوف والحب ومن ذاق عرف ومن عرف اغترف .


شاهد المزيد: من أول من استخدم التقويم الهجري ولماذا وضعه؟.. علي جمعة يجيب