الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا وألاعيب تركيا.. هل حان وقت العقاب؟

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي أردوغان

لماذا تعتبر واشنطن تركيا حليفا لها؟ لم يكن هذا السؤال مطروحا بقوة في الأوساط الأمريكية أكثر من هذه اللحظة، عندما تلاعب النظام التركي بإدارة الرئيس دونالد ترامب أكثر من مرة بتبنيه مواقف عدة عكست الوجه الحقيقي للأتراك.

امتد القلق تجاه مواقف تركيا من الولايات المتحدة إلى منظمات اللوبي الإسرائيلي، والتي دائما ما كان يسترضيها نظام رجب طيب أردوغان لتعزيز مصالحه لدى إدارة ترامب. وهو ما تطور إلى دعوة لكسر العادات القديمة والاعتراف بأن أنقرة ليست حليفا لواشنطن.

اقرأ أيضا:

يقول مايكل ماكوفسكي، المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ومدير المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي - مركز أبحاث يلعب دورا بارزا ضمن منظمات اللوبي الإسرائيلي- في مقال بمجلة "نيوزويك" إن إدارة ترامب عليها حرمان تركيا من أي اعتبار خاص لها، مع العمل على تحجيم نفوذها، وأن يقتصر التعاون على المنفعة المتبادلة فقط.

من بين مواقف تركيا المتناقضة والتي أثارت غضب المسؤول الأمريكي السابق، انتقاد تركيا اتفاق السلام الذي وقعته الإمارات وإسرائيل. معتبرا أن تهديدات أردوغان  تؤكد مدى مكانته بين المتطرفين المعادين للولايات المتحدة وإسرائيل، رغم تقربه منهما.

استشهد ماكوفوسكي بكثير من مواقف أردوغان الكفيلة بقطع الدعم الأمريكي عنه، من دعم تنظيم الإخوان إلى تسليح المتطرفين في سوريا  والسماح لهم باستخدام الأراضي التركية، ومنع الولايات المتحدة من استخدام القواعد العسكرية التركية لمحاربة تنظيم داعش. ومهاجمة القوات الكردية المدعومة من واشنطن. فضلا عن لهجة أردوغان المتعالية.

وأشار الكاتب إلى صفقة الصواريخ الروسية "اس-400" التي أضعفت موقف النظام التركي لدى صناع القرار في الولايات المتحدة وجددت التوتر بين البلدين. منتقدا تراجع ترامب عن فرض عقوبات على أنقرة بسبب الحفاظ على علاقته مع أردوغان.

وأوصى المسؤول السابق بالبنتاجون واشنطن  بتعزيز العلاقات مع الأكراد السوريين والجيش الوطني الليبي الذي يقاتل الميليشيات التركية. 

علاوة على ذلك، اقترح ماكوفسكي أن تنقلا الولايات المتحدة وحدات عسكرية لى شرق البحر المتوسط ​​لدعم اليونان في نزاعها الإقليمي الأخير مع تركيا. مؤكدا أن آثينا وهي حليف وثيق لواشنطن هي التي يجب أن تحظى بالدعم وليست أنقرة.